صفحة الكاتب : انور السلامي

عيّن اليتامى على دولة المؤسسات
انور السلامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لبلدٌ انهار جميلة ممتدة من الشمال إلى الجنوب, مياهها عذبه وغنية بثرواتهما بين حيوانية ونباتية وطاقة كهربائية, يا ترى من غيرهما دجلة الخير والفرات العذب,لا نظير لهما في بقاع الأرض, ولكن أبنائها عطشا ليس هذا غريب..؟ بل أعجب العجاب..! وكذلك فيه النفط, ولكن أطفاله عرايا..؟
يحاول الخيرون والصادقون من أبناءْ, وقادة هذا الشعب, كلٌ حسب اختصاصه إدارة عجلة الحياة من جديد, وتجاوز هذه الأزمات, قبل حصول ما قد يٌخاف عليه من نتائج, قد  تٌغير مسار العراقيين إلى محطات متفرقة بعيدة واحدة عن الأخرى , مترامية عن بعضها البعض.
وادي الرافدين يحمل اسما على غير مسمى, وكأنهما عاجزين, عن تقديم قطرة ماء نقية لطفل عراقي واحد, أصاب الرافدين الحزن والهلع, لأنهما انحسرا في زاوية النسيان, ولم ينحسرا عن العطاء المستمر, إنهما يبحثان عن مْن يخرج كنزهما لأبناء هذا الشعب.
النفط حزين هو الآخر, لم يستطع إن يكسي يتيم واحد من يتامى الحرب العادلة, ضد قوى الشر والظلام , التي ابتدأت بالقاعدة, ثم خلعت جلدها لتكون داعش, ثم ماذا بعد..؟ لا يخفى على الجميع, القادم أسوء من داعش وأخواتها, وعيّن اليتامى على دولة المؤسسات التي تضمن حقوقهم المعطلة.
هي دولة النزاعات ودولة الأزمات ودولة الشهداء..! سمّها ما شأت بأي وصف تحب وتختار, هل هي قادرة على تجاوز محنتها, ولملمة جراحها, رغم إن بعضها عميق جداً, والإصلاحات خجولة جداً,وما تحقق لا يكاد يشفي العليل, لان هناك ضغوط داخلية وخارجية تعرقل الإصلاحات.
 الأسباب كثيرة والأخطاء كبيرة, والمواجهات عنيفة, وعدم وجود الغاية النبيلة من قبل بعض الساسة المحسوبين على العملية السياسية, وخلاف ذلك يوجد لدى البعض من كان يبذل جهدا كبيرا, أنٌجز على أثرها, بعض الإصلاحات , وكان دافعه النوايا الطيبة.
  يبقى الأمل , هو الدافع الأكبر, رغم أن بعض من تسبب بالأزمات لا زال حاضرا ومؤثرا بالعملية السياسية المتلكئة, قد لا نقطف تمارها هذا الصيف, ولكن الإرادة موجودة, لتحقيق ما عجزوا عنه بالسابق,  وإقامة دولة مؤسسات, رغم انف كل من حاربها.    

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انور السلامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/23



كتابة تعليق لموضوع : عيّن اليتامى على دولة المؤسسات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net