صفحة الكاتب : خالد القيسي

اضاءآت
خالد القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ما تخيلناه أصبح حقيقة بعد أن طوى الموت نظام الموت والبداوة .. وتوج جهد العراقيون الذي بذلوه في إسقاطه بعد معاناة فترة شديدة التميز ..رغم ان هذا الشعب يملك تاريخا كبيرا وغنيا ثرا ومتنوعا ويعلم ان اللحظة ستأتيه ..ومن سبر غور فترة السبعينات والثمانينات يدرك صعوبتها وبداية فترة التشابه واختلاط الأمور من نظام مستبد دموي يفرم المواطن والناجي مضطهد أو مطارد ..حمل  إدانة كاملة لكل ما يحدث من العالم .
بعد أن برز رجال الموجة الجديدة كان لا بد للشعب ان يشق طريقه وشاءت المصادفة ان تكون الانطلاقة والتغيير بمساعدة قوات صديقة رفعت الظلم وساهمت في ارساء الحق ..فكان تمرين القتل فاعلا بحجة إخراج المحتل جزاء ما قدمه .. وما لحق بالعراقيين الأبرياء أكثر فداحة وظلما !! ورغم انها شكلت منعطف تاريخي في حياة العراقيين لحكم كان شديد التفرد في امتحان قدرتهم في الأداء والواقعية والعيش في نظام حكم جديد لم يألفوه في بناء ديمقراطي ينبذ لأول مرة ثقافة العنف والحرب ..
أوهام  مخيفة بدأت تنطق بها جماعة الشر إرضاء واستمرار لمصالحهم المنطبقة على استمرار حكم الظلم والاستبداد واستحالة لا حلول لها دون الإحساس بالتناقض مع الآخرين وحاجة لتكملة وبناء جناح الوطن الآخر بل يزداد سوءا وكئنا نعيش طرفين متناقضين .وهذا ما عمق الجراح وجرأ الآخرين في التمادي في تمرير مشروع تجزئة البلد !
عشاق السلطة وعالم الأشرار بافكار مبنية ومستمدة من الصحراء والبداوة وكل ما يحدث بعد  9/4/2003 هو سلسلة لافعال من ماضيهم الاسود عبر تاريخ طويل لأعمال رديئة  لايمكن ايقافها الا بموقف لا يعرف المداهنة وبصلابة راسخة .. ويتذكر الشعب العراقي  قسم منها كحقائق تاريخية منذ أنقلاب سنة 1963 الدموي الذي يسبح الناس في خطاياه بشاطئ من الدم الآن .. ما لم تدرك قوى التغيير طمع وجشع البرزاني وتحدد مسيرته .. وحب النفوذ والوصولية لبقايا البعث .. والناصبة المتمثلة في داعش .. والقضاء على الفساد والفاسدين .. هي بمثابة الحل والخروج من كل المشاكل التي صنعها هؤلاء وانقاذ التجربة والبلاد .وخذلان وفشل مخطط لا يجني ثماره الا من يتمنى للعراق الشر والتقسيم ..جهودنا مباركة ومضاعفة المرتبطة بالحشد الشعبي الشريف الذي رسم بأفعاله وجود الحياة والوطن وإشاعة أمل الخير بانتصاراته ..وهذا ما نتمناه وتتمناه النفس للآخرين .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/26



كتابة تعليق لموضوع : اضاءآت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net