صفحة الكاتب : رضوان السلامي

خِدمةُ الزائرين
رضوان السلامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مدينة مقدسة يؤمها الملايين من المؤمنين ومن مختلف بقاع المعمورة، ليس في الزيارات والمناسبات المخصوصة كزيارة (الأربعين والشعبانية) فحسب بل باتت تشهد حضوراً منقطع النظير في ليالي الجُمع، وحسب إحصائيات بعض المنظمات أو المؤسسات المختصة بهذا المجال حيث يفد اليها قرابة مليوني زائر في ليالي الجمع و (17ــ 19) مليون زائر في زيارة الأربعين (14ــ 16) مليون في الزيارة الشعبانية وهذه الأعداد تقريبية لكنها في تزايد مستمر عام بعد عام.
الذي يستوقفنا هنا هو حجم الإستعدادات المخصصة لإستقبال هذه الأعداد الغفيرة، هل يشهد تزايد هو الآخر ؟  أم بقي على حاله ! وأعتمد على الجهود الفردية للمؤسسات والمراكز والمواكب والهيئات الحسينية التي تبذل الغالي والنفيس من أجل التشرف بخدمة الزائرين والتي يعتبرونها شرف كبير ومفخرة لا واجب يبدأ وينتهي بحساب الأيام !
فمواكب الخدمة الحسينية باتت تتوسع وتنشر يوماً بعد آخر وعلى سبيل المثل لا الحصر طريق كربلاء ــ نجف بات متصلاً من خلال إشغال المواكب الخدمية هذا الطريق الذي كان صحراوياً، واليوم دبت فيه الحياة وعلى طوال العام.
وإن أوجدنا مقارنة أولية بين حجم الزائرين الذين يفدون الى بيت الله الحرام في مناسبة الحج لوجدنا لا تتجاوز الــ (3 مليون) وفي الوقت ذاته نرى تناسباً على أرض الواقع لا التنظير من جميع النواحي الخدمية مع إحتساب الإستتباب الأمني وحجم الخدمات والتوسعة المستمرة، ومدينة كربلاء المقدسة تحتاج على أرض الواقع الى الخدمات إبتداء من الطرق الخارجية الخاصة للنقل أثناء وبعد أنتهاء مراسم الزيارة أي إيجاد بدائل.
أما مركز المدينة فيعتبر المعضلة الأكبر حيث ضيق الشوارع فهي لاتكفي لمسير الزائرين بدون حساب سيارات النقل والأمنية والخدمية وأرتال السادة المسؤولين.
نحتاج خارطة جديدة بالكامل لمدينة كربلاء المقدسة تضع في حساباتها حجم الزائرين ونوع الخدمة وطريق نقل الزائرين ذهاباً وإياباً، لأننا مدينون لأرض الإمام الحسين سلام الله عليه بالكثير فلوا أقترنت بغيره لكنا صحراء مقفرة، وهي أرض الإنتفاضات الكُبرى ضد الطواغيت، وهي قبلة الأحرار لذا يجب أن يكون التطوير يليق بكل هذا الأرث بعيداً عن المصالح الضيقة.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رضوان السلامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/13



كتابة تعليق لموضوع : خِدمةُ الزائرين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net