شيمة عراقي أراد انقاذ طفل من يد المليشيا
سهيل نجم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سهيل نجم

لم تكن الانتخابات بعلائم الشؤم على ذلك الشاب الذي كان مارا بالقرب من احدى يافطات المرشح المبجل المليشياوي الذي قد لا يكون في عداد الحريصين على الشعب العراقي وانما حاله حال الفاسدين والمجرمين والمنافقين الذي مروا بالعملية السياسية طيلة السنوات الماضية فكانت رصاصة الشر والجهل بيد مناصريه بانتظاره لتقتله وترديه صريعا وهو يدافع عن طفل وقع تحت ايدي اثنين من المليشيات المسلحة من اتباع ذلك المارد المرشح الذي يبدأ عمله السياسي بسيل من الدماء البريئة .
طفل صغير دفعه هاجس فقدان الامل في أن يعيش طفولته التي فقدها على ايدي الكثير من السياسيين حين تسلقوا مناصب الدولة فعندما يرى مرشحا الى مجلس النواب والى منبع التشريع في البلاد يمتعض لأن السابقين له لم يقروا قانون حماية الطفل او يفترشوا له الرعاية ويعيش مثل باقي طفولة العالم ، لقد سرقت منه الفرحة وكل شيء جميل ، وهذا هو الذي دفعه الى تمزيق صورة المرشح من تيار النخب التابعة للتيار الصدري الذين يدعون انهم من انصار الفقراء والمظلومين وقد ولدوا من رحم هذه الفئة البسيطة من ابناء الشعب العراقي لينهالوا عليه بالضرب وبسرعة البرق اثنين من اتباع التيار وكأنهم حراسا على اليافطات وعجيب ذلك ان يحرسوا يافطات هؤلاء ويستخدموا اسلحتهم لازهاق الناس ونحن نرى ان داعش والتنظيمات المسلحة تقترب منا ومن عاصمتنا بغداد فلماذا لا نرى هؤلاء الحمقى واشباه الرجال يقاتلون في مواجهة التنظيمات التي تريد انهاء وجودنا فهل فتلت عضلاتكم وبرزت قوتكم على شاب يحاول انقاذ الطفولة البريئة من بين فكي انيابكم لتردوه قتيلا .
ان من الواجب على مفوضية الانتخابات ان تحقق في سيرة هذا المرشح فقد يكون احد قادة المليشيا المسلحة ولديه سوابق قتل او غير ذلك فكيف يمكن لاتباعه قتل انسان بريء لا ذنب له سوى انه دافع عن طفل بريء ليخلصه من بين ايديهم وقد اغمي على الطفل من شدة الضرب المبرح ، فان ثبت ذلك فلا بد من ابعاده عن ساحة التسابق الانتخابي فلسنا بحاجة الى مليشيا مسلحة تحت قبة البرلمان .
غريب ذلك ان يكون مرشحا من النخب ومن اجل صورته يسقط شابا مقتولا واخر جراحه خطيرة برصاص انصاره.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat