الجماهير الإيرانية تحرج الإعلام العالمي
وليد المشرفاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يرى المراقبون السياسيون في العالم بان الدرس الأهم الذي استخلصوه من المشاركة الواسعة للجماهير الإيرانية في كافة المدن الإيرانية هو التلاحم القوي بين الشعب وقيادته الإسلامية وان هذا التلاحم ازداد قوة وصلابة بعد مرور(32) عاما على سقوط النظام الشاهنشاهي
وانبثاق النظام الإسلامي ,وان الحماس الثوري مازال متوهجا لدى الشرائح الاجتماعية الإيرانية رغم كل محاولات الاستكبار العالمي من اجل إطفائه عبر شن الحملات الإعلامية والحرب النفسية ودعم قوى الثورة المضادة والتهديدات الاستفزازية والتدخل في شؤون إيران الداخلية,وسعت وسائل إعلام الاستكبار العالمي إلى أشاعت مقولات تنوه فيها إن الشعب الإيراني قد ابتعد عن ثورته الإسلامية وعن قيادته وكانت تراهن على صحة مقولاتها بضعف مشاركة الشعب الإيراني في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران ولكن الجماهير التي خرجت من كافة المدن الإيرانية أحرجت وسائل الإعلام وجعلتها تفقد مصداقيتها أمام أعين الرأي العام العالمي مما اضطر وكالات الأنباء العالمية إلى نشر تقارير تؤكد المشاركة الجماهيرية الواسعة في هذه المناسبة وبثت الفضائيات العالمية صور حية عن تلك المشاركة ,وكانت الظاهرة الأكثر مفاجأة للمراقبين السياسيين هي مشاركة الشباب والنساء الواسعة في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الراحل روح الله الموسوي الخميني(قدس) ,فهذه المشاركة الواسعة للجماهير الإيرانية رسالة إلى العالم مفادها إن الشعب الإيراني يقف موحدا إزاء أي عدوان خارجي وان الاستكبار العالمي لم يفهم طبيعة هذا الشعب لحد الآن وينبغي عليه إعادة حساباته حتى لايورط نفسه في الوقوع بمستنقع لايمكنه الخروج منه ,فالمشاركة الواسعة للشعب الإيراني وبشكل لم يسبق له مثيل فضحت طبيعة الإعلام العالمي وأكدت إن النظام في إيران مازال يتمتع بقوة هائلة وان سر هذه القوة يكمن في النظام الإسلامي الذي استطاع تعبئة القوى الجماهيرية وجعلها العامل الحاسم في الانتصارات وفي تحدي الاستفزازات الخارجية ,وهو تأكيد للعالم بأسره بان هذا العصر هو عصر الشعوب المحبة للإسلام والسلام والمعارضة للهيمنة والغطرسة العالمية .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وليد المشرفاوي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat