الطفولة في البلاد من اكثر الشرائح الاجتماعية التي تعرضت الى ضغوط الحياة ويعتبرون الاكثر ألما في زمن الرعب والحروب والحصار اثناء حكم النظام السابق واما في وقتنا الحالي فان المؤسسات الحكومية المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني لم يقدموا شيئا يذكر لهذه الشريحة المهمة في المجتمع والذين تحملوا الاهمال وعدم المبالاة لمستقبلهم.
لذلك ظهرت في واقعنا الاجتماعي ظواهر اثرت على كيانهم واضعفت من العزيمة لديهم وابعدتهم عن المقاعد الدراسية ليتجهوا الى العمل في مهن وحرف خطرة على ارواحهم وسلوكياتهم ولاتتناسب مع عمارهم الصغيرة.
وبنظرة فاحصة الى اسواقنا والمناطق الصناعية والتجارية يتبين لنا بان اكثر العاملين في المهم الصعبة هم الفئات العمرية الصغيرة (9-14) وهم يعملون في درجات الحرارة العالية في الصيف اللاهب.
او الاماكن التي ترتفع فيها درجات الضوضاء الى (95%) ومعامل المواد الكيمائية والبلاستك واستنشاق الغازات السامة ومعامل الطابوق الصحراوية البعيدة عن توفر الشروط الصحية والمعيشية والمؤثرة على اخلاقياتهم وصحتهم العامة وتصرفاتهم مما يشكل خطرا فادحا على حياتهم وتهديدا فوق مانتصور وهذا مايجلعنا ان نعيد حساباتنا للنهوض بواقعهم عبر مشاريع جديدة ونافعة لهذه البراعم الصغيرة والا ستكون عواقب ذلك كبيرة عليهم لاسامح الله ، وببرامج مستقبلية صحيحة لاستيعابهم بمراكز متخصصة من قبل وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة من خلال
فتح دورات اختصاصية تعليمية لتطوير مواهبهم او تخصيص رواتب شهرية لمن لامعيل له لنعمل على انقاذهم من الانحدار نحو الهاوية وهذا يتطلب تظافر جهودنا جميعا.

التعليقات
يوجد 3 تعليق على هذا المقال.
تع
رد
جزاك الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لم يبق لنا إلاّ أن نناشد الخيرين وأصحاب القلوب الحية أن ينتقذوا أطفالنا من الضياع والحرمان. إن إستغلال الأطفال وعدم الأكتاث لهم وزجهم في العمل منذ نعومة أظفارهم هو قتل للطفولة البريئة وتعذيب جسدي وتحطيم لمشاعر إنسان مستضعف لاحول له ولا قوة.
آمل أن يكون لندائكم صدى لدى المحسنين بعد أن طال إنتظارنا للمتصدين.
علينا أيها العزيز أن نبني أنفسنا بأنفسنا ونستمد العون من الله وحده.
بالخيرين أمثالكم نبني مجتمعا رحيما بالأضعفيْن.
جزاكم الله خيرا وأصلح بالكم.
محمد جعفر الكيشوان الموسوي