كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

طِلَاءُ الأفْئِدَة

من مجموعتي"من طقوس المعنى؟
 
عَيْنَا عُبَيْدِ اللَّاتِ نَارٌ مُوقَدَةْ
وَطُبُولُهُ 
احْتَكَرَتْ طِلَاءَ الْأَفْئِدَةْ
...
يَسْعَى،
وَيَسْبِقُهُ صَدَى فِرْشَاتِهِ
لَوْ لَوَّنَتْ عَبْداً لأنْكَرَ سَيَّدَهْ
...
أَهْدَافُهُ
تَنْسَابُ مِنْ حَاجَاتِنَا،
وَشِعَارُهُ يُغْريكَ أَنْ تَتَوَسَّدَهْ
...
أَصْنَامُهُ ازْدَحَمَ الدُّعَاءُ بِبَابِهَا
لكِنَّ أَصْوَاتَ الْمَآذِنِ مُوصَدَةْ
...
أَلِأَنَّهُ هُوَ،
أَمْ أَنَا مُسْتَأْنِسٌ
أَلْهو بِنِسْيَاني لِأَعْزِفَ مَوْلِدَهْ؟
...
نَخْشَاهُ لَوْ يَرْضَى،
 وَنَخْشى دونَمَا خَوْفٍ،
 وَنَهْجُرُنَا لِنَحْضُرَ مَوْعِدَهْ
...
جَسَدي انْشِغَالي، 
وَاجْتَهَدْتُ بِحِفْظِهِ
فَالرّوحُ يَحْبِسُهَا نَحيبُ الْأَوْرِدَةْ
...
أُصْغي، 
فَلَا فَيْروزُ يُطْرِبُ صوتُهَا صُبْحي،
وَلا لَيْلي يُرَتِّلُ مَعْبَدَهْ
...
أَنَا عَبْدُ عَبْدِ اللَّاتِ،
 أُتْقِنُ صُنْعَهُ،
وَتَفَنَّنَتْ شَفَتَايَ تُنْجِزُ سُؤْدَدَهْ
...
عِشْرونَ كُفْرَاً،
وَالرَّصَاصُ صَلَاتُنَا
فَمَتَى نُجيبُ اللهَ كَيْ نَأْبَى يَدَهْ؟
***
البصرة في‏ أيار‏، 2010
 
طباعة
2012/11/29
3,326
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!