ما المقصود بالمسرح الحسيني؟
هو كل عمل مسرحي يتناول سيرة الإمام الحسين (عليه السلام) وثورته الخالدة في واقعة الطف بأسلوب درامي، يعكس القيم التي نهض من أجلها: العدالة، الحرية، الكرامة، والتضحية، ولا يقتصر على الجانب التوثيقي بل يسعى للتجسيد الإنساني المعمق للقضية.
لكن، هل لدينا مسرح حسيني فعلي؟
رغم كثرة المهرجانات، والعروض السنوية في شهر محرم، وكثرة النصوص والقراءات، إلا أن "المسرح الحسيني" لا يزال محصورًا في الطقوس، غالبًا بعيدًا عن أدوات المسرح الاحترافية من كتابة وإخراج وأداء وتقنيات. لا توجد حركة مسرحية مؤسساتية تعي الحسينية كمنهج إنساني عالمي، بل معظم التجارب فردية وموسمية.
*ما الذي تحقق من الدعوات السابقة لتطويره؟
سبق أن تناولنا في مقالات سابقة سمات المسرح الحسيني، ومنها:
- ضرورة معالجة موضوع الطف بفكر معاصر.
- الابتعاد عن البكائيات المباشرة.
- تقديم شخصيات كربلاء كبشر عظام لا كرموز فقط.
ومع ذلك، ما تحقق قليل جدًا، لغياب الدعم، وقصور النظرة الإبداعية.
*مقترحات لتطويره ونقله عالميًا:
1. *ترجمة نصوص الطف إلى لغات حية بطريقة درامية.
2. إنتاج أعمال مسرحية وسينمائية دولية بالتعاون مع مؤسسات فنية محترفة.
3. *فتح باب الكتابة المسرحية التخصصية حول الحسين (ع) بقالب رمزي وإنساني.
4. عقد مهرجانات عالمية للمسرح الحسيني يشارك بها فنانون من مختلف الثقافات.التأكيد أن الإمام الحسين ليس لطائفة معينة، بل هو رمز عالمي لكل من يرفض الظلم.
فالحسين، كما قال غاندي، "علّمني كيف أكون مظلومًا فأنتصر".
والسؤال: متى نمنح هذا الفكر المنصة التي تليق به؟


التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!