الخطاب الطائفي.. مقتضيات انتخابية ام اجندات مخفية؟!
سعد جاسم الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد جاسم الكعبي

التحريض الطائفي في العراق يعد قضية خطيرة ومستمرة، خاصة في ظل التوترات السياسية والاجتماعية الحالية. هناك عدة أطراف تسهم في تصعيد الخطاب الطائفي، مما يؤدي إلى تفاقم الانقسامات وتوتر العلاقات بين مختلف المكونات العراقية. وترجع أسباب التحريض الطائفي إلى الصراعات السياسية بين الأحزاب المختلفة في العراق تسهم في تصعيد الخطاب الطائفي، حيث يستخدم بعض السياسيين الخطاب الطائفي لجذب الأصوات الانتخابية أو لتأكيد ولائهم لمكونات معينة. كما أن العراق له تاريخ طويل من التوترات الطائفية، خاصة بين السنة والشيعة، وهذه التوترات يمكن أن تتفاقم بسبب الأحداث السياسية والاجتماعية.
وتلعب وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في نشر الخطاب الطائفي، حيث يمكن أن تنتشر المعلومات المضللة والتحريض الطائفي بسرعة كبيرة.
وعادة ينجم من آثار التحريض الطائفي تصاعد العنف والتوترات بين مختلف المكونات العراقية، مما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأمني والسياسي، فضلا عن الانقسامات الاجتماعية فالتحريض الطائفي يمكن أن يؤدي إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية بين مختلف المكونات العراقية، مما قد يؤثر على الوحدة الوطنية والتعايش السلمي.
كما يمكن أن يؤثر التحريض الطائفي على العملية السياسية في العراق، خاصة فيما يتعلق بالانتخابات والتشكيل الحكومي.
ولغرض مكافحة التحريض الطائفي فيجب التوعية ويمكن أن تلعب حملات التوعية دورًا كبيرًا في مكافحة التحريض الطائفي، من خلال تعزيز قيم التسامح والتعايش بين مختلف المكونات العراقية. وكذلك يمكن أن تساعد الرقابة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في الحد من انتشار الخطاب الطائفي والمعلومات المضللة.
- للحكومة العراقية أن تلعب دورًا كبيرًا في مكافحة التحريض الطائفي، من خلال سن القوانين والسياسات التي تعزز الوحدة الوطنية وتحد من الخطاب الطائفي. المعركة الانتخابية في العراق تشهد هذه الأيام توترات طائفية متزايدة، خاصة بعد استخدام خميس الخنجر مصطلح "الغوغائيين" الذي أثار جدلاً واسعاً. هذا المصطلح يعود إلى عهد نظام صدام حسين، حيث كان يستخدمه للإساءة إلى الشيعة. النائب مصطفى جبار سند قدم شكوى قضائية ضد خميس الخنجر بتهمة الإساءة إلى الشيعة باستخدام مصطلح "الغوغائيين".
والحال مع النائب سعود الساعدي الذي اتهم خميس الخنجر باستخدام جامع أبي بكر الصديق في منطقة الغزالية لأغراض انتخابية، مما يشكل جريمة وفق قانون انتخابات مجلس النواب.
يرى متابعون أن استخدام خميس الخنجر لمصطلح "الغوغائيين" يأتي في إطار الصراع الانتخابي المحتدم في العراق، والذي يعكس الانقسامات السياسية والاجتماعية في البلاد.
وتثير هذه التصريحات مخاوف من تصاعد التوترات الطائفية في العراق، خاصة مع اقتراب الانتخابات .
وقديؤثر هذا الجدل على مواقف الناخبين، خاصة الشيعة، وقد يؤدي إلى تغييرات في نتائج الانتخابات.
قد يؤدي استمرار الخطابات التحريضية الطائفية إلى زعزعة الاستقرار السياسي في العراق.
يبدو أن هناك خلطًا في المعلومات، حيث إن مصطلح "الغوغائيين" ارتبط في التقارير الأخيرة برئيس حزب السيادة الوطني خميس الخنجر، الذي استخدم هذا المصطلح في كلمة ألقاها ، بعد اعتداء تعرض له المسجد من قبل مجموعة خارجة عن القانون. هذا المصطلح أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية العراقية، خاصة مع ارتباطه بمصطلحات استخدمها النظام السابق في العراق، مما أدى إلى تصاعد التوترات السياسية والطائفية في البلاد، استخدامه هذا المصطلح يأتي هذا الجدل في إطار الصراع الانتخابي المحتدم في العراق، والذي يعكس الانقسامات السياسية والاجتماعية في البلاد. الملاحظ ان هذه التصريحات تصدر عن المكون السني ومن الخنجر ومحمد الحلبوسي رئيس حزب تقدم بينما لانرى اونسمع مثلها لدى المكونين الشيعي والكردي والسبب في ذلك واضح لخوفهما من الهزيمة بالانتخابات او لمجاملة جهة خارجية وعليه ينبغي محاسبتهما حسابا عسيرا لا ان مكافأهما، فيما لانسمع مثل هذه التخرصات من نواب الموصل وصلاح الدين او حتى في الانبار من سواها بل هما في ذلك يرسلون رسائل مشفرة لجهات خارجية ودولية لتازيم الموقف العراقي ويدعمون جهات متطرفة كالمدخلية وهم دواعش مقنعين للسيطرة على المشهد السياسي والديني السني وهنا لابد من الضرب بيد من حديد قبل فوات الأوان.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat