مع حلول الصيف الذي لم يفارقنا أصلاً بدأنا موسمنا الجميل الذي يعج علينا (بالعجات) والشمس الحارقة، ودرجات الحرارة الخيالية التي بدأت تتصاعد تدريجياً السبت (20درجة مئوية، والأحد 30 درجة مئوية، والاثنين 50) وهكذا تتصاعد درجات الحرارة أسرع من الصوت.
والمشكلة في الحقيقة ليس ارتفاع درجات الحرارة، بل المشكلة بصعود الضغط النفسي عند الناس إزاء اخواننا الأعزاء أصحاب المولدات الذين ينتهزون فرص تدهور الجو والطبيعة (العجات)، فتراهم يبدؤون بتعذيب الناس بشتى أنواع العذاب، ابتداء من تقليل ساعات التشغيل بحجة (المولدة تحمة)، إطفاء المولدة لساعات بحجة (المولدة باگت هوى)، تقليل الفولتية تحت شعار (خابرني إذا كدرت تشغل شي)، إطفاء في منتصف الليل تحت شعار (منو اله خلك يطلع بهذا الليل وعذاب الليل يمحوه النهار)، كل هذا وأكثر تشاهدونه من أصحاب المولدات، مع فلم اسمه (صحوة ضمير في صيف قصير).
نحن لا نريد أن نكثر من الاعلان عن هذا الفلم القصير، لكن حقيقة أقول لإخواني أصحاب المولدات (رفقاً بالقوارير)، فأن الواقع مرير، ولابد لأصحاب المولدات من إعادة النظر في تعذيب الناس، وأن يعيدوا النظر في حساباتهم، ويقرؤوا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي ذرّ الغفاري: (كفّ أذاك عن الناس فإنَّه صدقة تصدّق بها على نفسك)، وليتذكروا قول الإمام الصادق (عليه السلام) يقول: (قضاء حاجة المؤمن أفضل من ألف حجة متقبلة بمناسكها، وعتق ألف رقبة لوجه الله، وحملان ألف فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها)، وأن لا ينسوا قول الإمام الحسين (ع): (اعلموا أن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم، فلا تملوا النعم فتتحول الى غيركم).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat