صفحة الكاتب : د . الشيخ عماد الكاظمي

شبابنا الحسينيون أمانة
د . الشيخ عماد الكاظمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

      إنَّ من أهم ما يقوم به العدو اليوم ومن قبل هو التركيز في برامجه الخبيثة التأثير على الشباب المؤمن، ومحاولة إبعادهم عن الدين والأخلاق، أو إشغالهم عن ذلك بأساليب كثيرة، وفي هذه الأيام حيث وسائل الإعلام والترفيه المختلفة صار الأمر أكثر خطورة وصعوبة، ولعل بعض الآباء أو كثير منهم يعلمون حقيقة ذلك ..
وكان من لطف الله تعالى ورعايته أنَّ نرى ذلك العدد الكبير منهم في أيام محرم وصفر في الزيارات للمراقد المقدسة، والمساجد والحسينيات والمجالس، وهي ظاهرة مهمة ورائعة برغم ما يعيشونه من تحديات، وهم في أخطر مراحل العمر، وقد رأينا ثلة منهم في زيارة الأربعين العالمية، بل (ثورة الأربعين) يعملون في ذلك الحر الشديد، ويتسابقون في خدمة الزائرين، وتقديم أفضل شيء لهم؛ كرامة لسيد الشهيد الإمام الحسين "عليه السلام"؛ وتعظيمًا للشعائر، بما يبهر العقول لهذه الفطرة السليمة من جهة، وهذا الحب الفطري أو المعرفي من جهة ثانية، والوعي الاجتماعي لهم من جهة ثالثة، والاستعداد للتضحية من أجل العقيدة من جهة رابعة وغيرها ..
     إنَّ كل ذلك يلقي بمسؤوليته على المجتمع في التفكير الجاد للحفاظ على هؤلاء الشباب، واحتضانهم ورعايتهم، وتشجيعهم بأي طريقة؛ لإحياء روح المسؤولية فيهم، وبث روح الخدمة والمبادئ، وكانت مبادرة رائعة لمسؤولي (موكب أهالي الدولعي والجوادين) ليلة أمس ٨ ربيع الأول ١٤٤٧هج في دار المرحوم الحاج (حسن شمران الغزالي) حيث تكريم الشباب المتميِّز بالخدمة في زيارة الأربعين، ودعوة المؤمنين للاحتفاء بهم، فكان حفلًا إيمانيًّا يؤكد تلك الرعاية لهذه الأمانة، وكان من أروعها وجود آباء هذه الثلة الحسينية في الحفل، وهم ينظرون إلى فلذات أكبادهم في هذا الطريق العظيم، طريق الخلود والشرف، طريق الحسين صلوات الله عليهم  .. 
حفظ الله شبابنا المؤمن، وقرَّ أعين آبائهم بهم، وجعلهم من الممهدين لإمام زمانهم المهدي (عليه السلام)، ووفقنا لخدمتهم وأداء المسؤولية التي في الأعناق؛ ليبقى هذا النهج خالدًأ في عقولهم وأنفسهم .. والسلام ☘️

خادم الثقلين 
الاثنين ٨ ربيع الأول ١٤٤٧هج 
١-٩-٢٠٢٥م


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . الشيخ عماد الكاظمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/03



كتابة تعليق لموضوع : شبابنا الحسينيون أمانة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net