ابو عبيدة صحفي مطلوب للصهاينة
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مسالة قتل الصحفيين من قبل الكيان الصهيوني اصبح امر معتاد عليه وحاله حال بقية الاعمال الارهابية للكيان ، العالم يكتفي بالاستنكار والتنديد وهذا لا يلتفت اليه الكيان والبيت الابيض ،
طبعا استهداف الصحفيين السبب المباشر لانهم تمكنوا من هزيمة كل وسائل الاعلام كلها وليس اغلبها التي تؤيد الكيان الصهيوني وتدعمه بكل شيء بالكذب والترويج، عجزت هذه الوسائل امام الحقائق التي يرسلها الصحفيون الى وسائلهم الاعلامية المعتمدة لديهم ، فكانت خطة الاحتلال قتلهم مهما كانت هويتهم حتى ولو كانت صهيونية .
ابو عبيدة الملثم المطلوب الاول لدى الكيان الصهيوني ، هل اثبت الكيان الصهيوني عليه دليل بانه كان يقاتل مع مقاتلي حماس ؟ هل وضع عبوة ناسفة على دبابة صهيونية فجرها وقتل من فيها ؟ وغيرها من الاعمال البطولية للمقاومة ، فلم يثبت ذلك لكن كلماته التي ينطق بها للكشف عن حقائق الاعمال البطولية مع الكذب الصهيوني اقلقهم جدا واكثر تاثيرا من تفجير ميركافا او ناقلة اشخاص ، ابو عبيدة ليس مراسلا لوسيلة اعلامية بل للمقاومة ،بل كل وسائل الاعلام هي تتابعه لتنقل بياناته ومجانا ، والاهم لانه صادق في ما يعلنه اصبح تاثيره في كل مؤسسات الصهيوامريكية ، وهم من ادعى انهم جاءوا باجهزة تتحسس ذبذبات الصوت لمعرفة مكان ابي عبيدة بغية اغتياله فلم يتمكنوا .
اقول للصحفيين الشهداء لماذا لم تتعظوا من اغتيال اول اربعة صحفيين في يوم السابع من اكتوبر 2023 وهم ( محمد جرغون ، ابراهيم محمد لافي ، محمد الصالحي ، هيثم عبد الواحد ) لماذا لم تتلثموا حتى لا يتم كشف هويتكم ؟ خلال عام واحد قتل الصهاينة ( 108 صحفي من السابع من اكتوبر 2023 الى 2024 ) والعدد في تزايد ، وهذا القتل لهؤلاء الصحفيين يظهر لكم كم هو صوت ابي عبيدة مؤثر وخطر عليهم بل انه تمكن من تحريك الشارع الصهيوني متى ما شاء .
هنا الا يحق له بان نرفع له القبعة ونؤدي التحية بانه يعمل في ظروف استثنائية ما من صحفي بالعالم يستطيع ان يعيش هكذا ظروف ، فهو يعيش بين التواصل مع مصدر القرار ومكان البث ورجال القتال وبقية الاطراف مع الحفاظ على روحه وتغيير موقعه لربما كل ساعة ، في هكذا ظروف تمكن من ان يكون صوته هو الاعلى على الساحة الاعلامية بمختلف توجهاتها وانا اجزم لو قيل ان هنالك كلمة مهمة لنتن ياهو وفي نفس الوقت كلمة مهمة لترامب وفي نفس الوقت بيان مهم سيلقيه ابو عبيدة الملثم ، سيتابع الراي العام العالمي كلمة ابي عبيدة اكثر من كلمة النتن وترامب .
اسال الله ان يحفظ هذا الرجل واذا ما انتهت المعركة وينجلي الغبار ستظهر قصص وحقائق في جعبة هذا الرجل تكون المادة الدسمة للاعلام ولمراكز البحث وللراي العام وللمفكرين لما فيها من مفارقات بطولية .
هل لاحظتم ان اجهزة الموساد الصهيونية اغتالت من اغتالت من قادة مقاومة وعجزت من استهداف ابي عبيدة حتى وصل بهم الحال عند تبادل الاسرى تسليط الضوء على كل ملثم يظهر على الشاشة ومتابعة تحركاته لمعرفة مقره وفشلوا فشلا ذريعا في ذلك .
الجريمة التي اقترفها ابو عبيدة انه صحفي من قلب الحدث الى العالم وبكل امانة ينقل الحدث .

الموضوع السابق أقاصيصٌ مُلَوَّنَة..(4)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat