أَرَى كلُّ يومٍ في زمانيَ مأتما
فمِن بعدِ يومِ الفقدِ لم تَبْسِمِ السما
وما برحَ الكونُ الجريحُ معذَّبًا
فما مرَّ ذكرُ الرزءِ إلا تألَّما
لصيحةِ نهيٍ تبعثُ الرُّعبَ في النُّهى
لشكوى لها لبُّ الحطيمِ تحطَّما
مصاديقُ نورِ اللهِ يُهْتَكُ حقُّهَا
وتُرْمى بطغيانٍ ألا شُلَّ مَن رمى
أ تعصرُ خلفَ البابِ صدِّيقَةُ الورى
أصابوا و حقِّ اللهِ منها المحرما
هي الشاهدُ المشهودُ في يومِ محشرٍ
فيا ويلَ مَن كانت له الطهرُ مَغْرَما
وإني لأخشى في القيامةِ هيئةً
تُسَائِلُ بالتقريعِ عمَّا تقدَّما
سوى من أتى الزهراءَ بالودِّ صادقًا
تسامى عن الدنيا بإخلاصِهِ سما
كبنت حزام في البسيطة لن تجد
ضميرًا لآلِ البيتِ يَبدي تَعَظُّما
تحلَّتْ بجلبابِ الفضائلِ والتقى
وصارتْ تَعبُّ النُّبلَ في القلبِ مِنْهُما
سقتْها يدُّ الأزمانِ كأسَ مفاخرٍ
فمَن غيرُها وَصْفُ الوفاءِ له انتمى
فحازتْ على أمرٍ عظيمٍ فأصبحت
حليلةَ مَن باهتْ ببيعتهِ السما..
وفاء الطويل...

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!