صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

قبل البعثة هو الصادق الامين 
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) بعث على ارض تعتبر بؤرة الجهل ومجتمع مشرك ومليء بالعناصر اليهودية الخبيثة ، ووسط هذه الشرائح وفي هذه الظروف استطاع ان يخلق حضارة يتحدث عنها العالم الى يومنا هذا وستبقى الى يوم الساعة ، قد تبقى في بعض البلاد الاسلامية بنصوصها أي يقولون ما لايفعلون ولكنها  ستصبح واقعا عند تنفيذها وترجمتها على ارض الواقع .
النبي محمد (ص) بشخصيته الرائعة انه استطاع ان يكسب قلوب وثقة قريش قبل ان يبعث نبيا ، وهو المعروف في اوساطهم بالصادق الامين وهذه الصفة لو لم تكن ظاهرة على تصرفاته لما قيلت فيه .
اليوم تكالبت سهام اعداء الاسلام على اتباع رسالة الاسلام من كل الجهات ، من حيث المبادئ وعمقها في محاكاة واقع الانسان وعلى مختلف العصور فانهم عجزوا عن احتوائها بالرغم من اكاذيبهم التي نسبوها للرسالة الاسلامية ، او لنقل اعتمادهم على روايات الدسائس التي دسها اسيادهم منذ الخلافة الاموية والى يومنا هذا .
يقول عبد الكريم سرويش لو كان عمر النبي اطول لكانت هنالك سور قرانية اكثر ، هذا الافتراض من باب التناسب الطردي الرياضي لكن على واقع الحال هو سفاسف من علماني يريد ان يثبت ان هنالك مستجدات لم تنزل بها ايات قرانية وهم الفطاحل الذين يريدون املاء هذا الفراغ الذي قال عنه السيد الصدر بالفراغ التشريعي وحقيقة هو ليس فراغ بل فراغ العقول المشرعة .
ومن بين الاساليب التي اعتمدوها في احتواء رسالة الاسلام ادعائهم وهمية الشخصية المحمدية ومعها تكذيب ان القران وحي من الله عز وجل ، ومهما كانت افتراءاتهم فان محمد على ارض الواقع يبقى الشخصية الخالدة والتي ابهرت قوم العلمانيين من اتباعهم قبل غيرهم ، وحتى برعوا بالكتابة عن ثقافة محمد (ص) ولا ابالغ لاقول في بعض المجالات افضل من المسلمين .
واما مسالة القران فيكفينا عباقرة العلم اعتنقوا الاسلام بسبب القران وفي ذلك العصر الذي تحداهم النبي محمد ( ص) بان ياتوا بمثله او جزء منه فعجزوا عن ذلك ، القران ليست بلاغة كلامية فقط ، بل عمق في المعاني والترابط بين العلوم التي ذكرها القران وتمامية قواعد التشريع لكل الظروف التي تمر بالانسان .
لكننا والمؤسف جدا مع الالم العميق الذي تعيشه امة محمد في هذه الظروف من خونة حسبوا على امته وان كانت المحسوبية في الهوية التي ذكرت فيها الديانة فقط ، واما واقعا فالمؤسف جدا لا يعلمون من ثقافة النبي محمد (ص) غير معركة بدر واحد والخندق وتحطيم الاصنام ، اما بقية مفردات حياته التي قاد الامة في المدينة خصوصا خلال ( 11سنة قمرية ) قدم فيها ما فيها من تراث خالد وبمختلف المقاسات ولكل الديانات .
هنالك مسالة تثار بين الحين والاخر عن علم الغيب ومعرفته بما يحدث قبل ان يحدث بالرغم من النبي محمد (ص) اكد في احدى ايات الله عز وجل بانه لا يعلم الغيب ولو يعلم لاستكثر من الخير ، وهناك من اثار مسالة بمنتهى التفاهة ، ان النبي الذي يعلم كيف يخطط المشركون لا يعلم ما تحمل النخيل ، وهكذا روايات غايتهم خلق اجواء من التشكيك ، يضاف لها اكذوبة الراهب بحيرا .
مهما تكن اقوالهم وافتراءاتهم على ارض الواقع امة محمد تبقى خالدة مهما فعل الكيان الصهيوامريكي بحق المسلمين فهنالك رجال لا يتوانون ولو للحظة في نصرة الاسلام مهما كان الثمن ولا عزاء للمطبعين والمتامرين الا خيبة الامل وعذاب جهنم .
والمسلمون يعيشون ذكرى وفاته فانه رحل بجسده لكن بقيت رسالته خالدة ويكفينا فخر بسبب قوة مبادئ الاسلام ان الاسلام ينتشر في بلاد الغرب بشكل اسرع مما كان عليه سابقا وهم في دراساتهم يقولون سنة 2050 يصبح الاسلام الاكثرية او يساوي المسيحية في اوربا .
اقول للمسلمين كفاكم تقراون احاديث النبي محمد ( ص) وبتعجب ، المطلوب تنفيذها على ارض الواقع باعمالكم هذا ما يفرح النبي محمد ( ص) وليس المديح فان له مكانة عند الله عز وجل لو العالم باسره بقي ليل نهار يمتدحه لا يساوي شيئا مما هو فيه وهو بجوار رب كريم .
اليوم المعركة واقعا بين امة محمد (ص) واعداء الاسلام والمنافقين من المسلمين وهي بين الكيان والامريكان من جهة وايران وغزة ولبنان والعراق واليمن من جهة اخرى وهذه الجهات التي تحارب الارهاب الامريكي لديها قاسم مشترك واحد هو التمسك بتراث النبي محمد ( ص) من خلال عترته عليهم السلام .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/08/23



كتابة تعليق لموضوع : قبل البعثة هو الصادق الامين 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net