صفحة الكاتب : د . محمد خضير الانباري

خورُ عبدِ اللهِ منْ الباب الثقافيِ
د . محمد خضير الانباري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   قالَ الله- سبحانهُ وتعالى- في كتابهِ الكريم: ( واعتصموا بحبلِ اللهِ جميعا ولا تفرقوا، واذكروا نعمتْ اللهِ عليكمْ إذْ كنتمْ أعداء فألفَ بين قلوبكمْ، فأصبحتمْ بنعمتهِ إخوانا ، على شفا حفرةٍ منْ النار، فأنقذكمْ منها، كذلكَ يبينُ اللهُ لكمْ آياتهِ لعلكمْ تهتدون) صدقَ اللهُ العظيم.

    تناولُ العديدِ منْ الأساتذةِ  والمتخصصين في: القانون، السياسة، التأريخ، الجغرافية، الهندسة، المساحة، البيئة، النقلُ البحري، وغيرهمْ منْ العلومِ ( اتفاقيةُ تنظيمِ الملاحيةِ البحريةِ في خور عبد الله) الموقعةِ بينَ العراقِ والكويتِ في العامِ 2012، والمصادق عليها منْ كلا البلدينِ في العامِ 2013،  والموثقة لدى الأممِ المتحدة، وفقَ المادةِ (102) منْ ميثاقها.

    لقد استمعت جداً، لأحاديث  بعض الأساتذة ممن تناولوا الاتفاقية ، وما قدموا من وثائق؛ كتب، مجلات، نشريات، خرائط، رسوم، مع شرح تفصيلي على بعض شاشات التلفزة للموضوع ، لدعم وجهات نظرهم، ورؤيتهم للموضوع ، وبحق فقد، أذهلتني والمشاهد والمستمع الكريم. لقد وجدت ضالتي القانونية في الموضوع، وأنا أتابع النقاشات والأطاريح، وخاصة من الأساتذة من ذوي الشأن في القانون الدولي والدستوري، لما تناولوه من آفاق وشروحات كبيرة ، تغطي الحدث .

      فقد ابدع المثقف العراقي، بما يمتلك من معلومات، في التطرق الى المواثيق الدولية سواءً ميثاق الأمم المتحدة أو محكمتا العدل الدولية، وقانون البحار، وقرارات مجلس الأمن ، والمعاهدات الدولية ، بتفاصيلها من إنشائها الى تصديقها، ثم طرق إنهائها، وأثر الإخلال بها.

     لقد سررت بهذه النقاشات، في تناول، موضوع الساعة العراقي، الذي يتعلق بالسيادة الوطنية، وتغطية الموضوع لجميع جوانبه، رغم اختلاف وجهات النظر بين بعض المتحاورين في الرأي لبعض  المسائل ، والخلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية . 

    إنَ دلَ هذا على شيء، فأنما، يدل، على ما قالهُ التاريخُ عنْ أهلِ العراقِ في ثقافتهمْ في القراءة  ( القاهرة- تكتب، بيروت- تطبع، وبغداد- تقرأَ ) ، ولكنَ اليومَ نقولُ لهم؛ والحمدِ لله، أصبحتْ بغداد؛ (تكتب- تطبع- وتقرأَ ) ، والدليلُ في ذلك، الذهابِ في صباحَ كلِ جمعة مباركةً إلى شارعِ المتنبي، لترى ضالتكَ في ما تراهُ من مثقفي بغداد، منْ شيبتها وشبابها، رجالها، ونساؤها، وعيونهمْ متجهةٌ صوبَ الكتاب في المكتبة أو الشارع الوسطي للسوق. أو في أيام السنة المختلفة ولمختلف فصولها الشتوية والصيفية في معارضِ الكتبِ المختلفة ، في بغدادنا، نجفنا، وأربيلنا، وبقيةَ مدننا الأخرى. لنتفقَ ونتوحد جميعاً، على شيءٍ مقدسٍ اسمه (خورُ عبدِ اللهِ عراقي) بموجبَ الوثائقَ التاريخية، والمواثيقُ والأعرافُ الدولية، والاستخدام له من العراق منذُ أكثرَ منْ مائةِ عام، دونُ أيْ معارضٍ سواءٌ منْ المملكةِ البريطانية المسؤولةِ عنْ المحميةِ (الكويت) المسماةُ حالياً، (دولةُ الكويتِ ) ، أوْ دولة أخرى، ولا نختلفُ بيننا على ذلكَ مطلقاً، مثلما، نقول: اللهُ ربنا، الإسلامُ ديننا، القرآنُ كتابنا. نقول: (خور عبد الله لعراقنا) . نقول: الحمدُ للهِ الذي علمَ بالقلم، علمُ الإنسان، ما لمْ يعلم، وعلمهُ البيان، وأنعمَ عليهِ بالإيمانِ والإحسانِ في كلِ زمانٍ ومكان.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . محمد خضير الانباري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/08/11



كتابة تعليق لموضوع : خورُ عبدِ اللهِ منْ الباب الثقافيِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net