صفحة الكاتب : علي الخالدي

 البروبغاندا او الدعاية المضلّلة
علي الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

      الإعلام اصبح اليوم من اخطر الاسلحة البيضاء, التي تستنزف قدرات البشر, سياسة واقتصاد وعقيدة, ليصبح في النهاية, جثة هامدة مسلوب القوى, بواسطة المخدرات الرقمية.

 البروبغاندا: هي نتاج هذا الاعلام الاصفر, ويعبر عنها اصطلاحا ب "فن التضليل" وهذا ليس مجرد مصطلح, بل هي افظع خيوط الكذب, واحد أخطر اللعب الإعلامية القذرة، التي تلعب علينا يوميًّا!

   الهدف منها؟ تشتيت العقول، تسطيح التفكير، وسحبنا بعيد عن القضايا الحقيقية اللي تمس مصيرنا, عبر سياسة الالهاء, وطريق حصارنا بسيل من الترفيه السطحي والتفاهة المنظمة، ومنصات الإعلام والتواصل الرقمي, التي اصبحت أدواتها:

1- إغراقنا بالتفاهة:

   مشاكل المشاهير (راقصة تعاركت وي صاحبها، ممثلة غيرت ضحكتها) سوالف لاعبين في الدوريات الأوروبية، التي لا نفع لنا بها, سوى دعمها للكيان المحتل, وخناقات سياسية ما يتقبلها الراس.

2 - ضخ إشاعات وكذب وتلفيقات بشكل ممنهج.

3- تهويل أخبار الخوف: حروب، كوارث، جماعات متطرفة... كل شيء يُقدَّم بطريقة تخوّف وتربك.

4- كل يوم حدث جديد, وخلق مشكلة وفاجعة قبل ان ينفك الحدث الاول, تدفع المواطن, بالهروب من الواقع الى عالم الاحلام, التي تصنعها السوشل ميديا. 

 النتيجة؟

1️⃣ تفكير المواطن يضيع وسط الزحام، ويفقد التركّيز على القضايا المصيرية.

2️⃣ يختلط الصح بالغلط، فلا يستطيع التفريق من قال الحقيقة, وهل الاول يكذب ام الثاني يصدق, لينتهي جوابه الدائم: "والله ما أدري!" 

3️⃣ لا يناقش، لا يعلّق، لأن تركيزه بات مشغول بأغنية جديدة, أو ترند سخيف على التيك توك.

الخدعة الأساسية يسمّونها أهل البروباغندا (الارتباك المقصود) وهي جزء من حرب الرموز والشعارات: خلط الأوراق عن قصد، لتبقى الحقيقة غائبة، و الوعي نائم، الإدراك ميت.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/30



كتابة تعليق لموضوع :  البروبغاندا او الدعاية المضلّلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net