صفحة الكاتب : عبد الخالق الفلاح

الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات
عبد الخالق الفلاح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

القلم أداة أساسية في حياة الإنسان وحافظ للأسرار ، مؤتمن على ما يستودع ، وخازن للعلم ، وجامع للتجارب عبر القرون والأعصار المختلفة ، في معترك الكلمات الصادقة، تتصارع الرؤى وتتلاقى الأفكار، يبرز صنفان من الأقلام ، قلم حرّ، ينطق بصدق قناعات صاحبه، يدفعه نبض ضميره، ويسعى جاهدًا لكشف الحقائق ونصرة القيم النبيلة، غير عابئ بمغريات المال أو سطوة النفوذ ولا ينحني للمغريات ، والقلم الفاسد لا يهمه سوى ما يكسب من جاه ومكانة في الوقت الراهن رخيصة تبحث عن كل الوسائل المبتذلة الرخيصة باستعمال كل شي مشين كأسلوب حياة من أجل الكفاف و أصبحت شراء الذمم الصحفية و الإعلامية هدف رئيس لتوجيه الرأي العام باتجاه تغيير مفاهيم كانت إلى الأمس القريب من العقائد الاخلاقية الثابتة و من الهوية الراسخة لكل شخص أو إنسان 'الصحافة سلطة رابعة 'لم تكن يوما الصحافة شغف ، هي مهنة المتاعب وريد الحياة الفعلي ، والقلم الوسخ لا يهمه سوى التطبيل والتزمير لمن اعطى المزيد وسوف ترفضهم القلوب ويبصق في وجوههم التاريخ ويرميهم في مزبلة القمامة ، واصحاب الاقلام الشريفة لا ينحنون لغير الحق وهم كثر والحمد لله و سوف يخلدون بلا شك في صفحات الكتب البيضاء ،عليهم ان لا ينغروا بالمال السحت و ألا يستجيبوا لمن يحـاول شراء ضمائرهم قبل أقلامهم مهما بلغ الثمن· فبالأقلام المسمومة تضلل الجماهير و تواجد بعض المنصات الاعلامية غير المنضبطة تثير غبار التناحر و تستفز جهات معينة يجب ايقافها ويجب التعامل معها كمنظمة ارهابية ومقاضاتها لانها تسلط الضوء على الخطاب المتطرف و اثارة التفرقة تحت مسميات مختلفة ولا أدلّ على خطورة مثل اصحاب هذه الكلمة وإذا كان القرآن قد أقسم بالقلم فلهذا السبب ، ،ويقول الشاعر..

إذا أقسم الأبطال يوما بسيفهم * وعدوه مما يجلب المجد والكرم

فى قلم الكتاب فخرا ورفعة * مدى الدهر إن الله أقسم بالقلم

القسم غالبا لا يكون إلا بأمر عظيم وذي قيمة وشأن، فهو ليس مجرد أداة للكتابة، بل هو وسيلة لنقل الأفكار والمعرفة، وتدوين التاريخ، وصناعة الحضارات. يلعب القلم دوراً حيوياً في التعليم، والتواصل، والإبداع، والتوثيق، ويساهم في حفظ التراث ونقله للأجيال القادمة ،أن كل ما قيل في شأن القلم، يتعلق بالذي يلتزم جانب الحق والعدل ، ويهدي إلى صراط مستقيم ، أما الأقلام المأجورة و المسمومة والمضلة التي تُدمر العقول وتُزيّف الحقيقة، ، إنها تعتبر أعظم بلاء وأكبر خطر على المجتمعات الإنسانية ،والاقلام الصادقة هي بارومتر الكرامة و منبر الفقراء و المساكين والضعفاء و من لا حول ولا قوة لهم ، و هناك من يعتبرها وسيلة استراتيجية للكشف عن الحقيقة و استقصاء الواقع للجماهير و الذي يتولى نيابة عن المجتمع كل ما يجري من خلال التنبيه من الاخطار التي يواجهها بالاضافة إلى الإشارة لما يجب أن يتمتع به المواطن من وفاء للمبادئ الفضلى و حماية قيم الحرية فهو الآلية التي تشير للتجاوزات و تشم رائحة الفساد في اجهزة الدولة وتفضح الفاعلين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الخالق الفلاح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/25



كتابة تعليق لموضوع : الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net