القراءة الصحيحة في كتاب (الإمام علي (ع) بين طهر الميلاد ومجد الإستشهاد) لمؤلفه الشيخ عبد الرزاق فرج الله الأسدي ح2
صدى الروضتين
صدى الروضتين
يرى المؤلف ان قيمة الجذوة ومسار التأثر يكمن في نقطتين (الانذار ـ الهداية) وتوحيد دوري النبوة والامامة، ولهذه الوحدة موقع فكري وروحي فاعل، اسقط محاولات الكثير من التاريخيين الذين حاولوا خلق تصنيفات شخصية او مقاربات او مقارنات قيادية ضمن اشتغالات ذات قصد غرضي يشاغل الحقائق لابعاد الرابط الجوهري كاتحاد المنشأ النوراني بدليل قول الرسول (ص): (ان الله تبارك تعالى خلق عليا من نوري وخلقت من نوره وكلانا من نور واحد) والارادة الازلية الربانية، ومثل هذه الحقائق غير خاضعة لمنطق الذوق أو مساعي النشأة النفسية بقدر ارتكازها على واقع حقيقي يمتلك المعنى الثابت، ولابد من تجاوز نمطية التهويم الخارجي والدخول في عمق الشخصية دون قيود، وبهذه الحال سنحتاج الى متابعة الخوارق التي ستشكل الشكل والمضمون كخارقة ولادته في بيت الله سبحانه، وصدى هذه الولادة وبنيتها الجوهرية ودلالتها لتدخل العناية الربانية واستحقاقات هذه الشخصية...
فقد روى خارجة بن سعد عن ابيه: (ياعلي لايحل لأحد ان يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك)... والدلالة الثالثة الاعداد الالهي لعملية تغيرية هامة في بيته الحرام، وهي تطهيره من رجس الوثنية الجاهلية، لو يسألني احد ما عن القيمة التجديدية في المسعى البحثي التي أؤمن بها، لقلت: هو الدخول الى عمق الشخصية، الى معناها الخاص، الى خوارق تميزها، لكي احس اني فعلا اقرأ بحثا عن أمير المؤمنين علي (ع) صاحب الامتيازات الكبيرة فكيف لباحث ان يقدم مثل هذه الشخصية دون مكانتها والمواقف التي تتسم بالإعجاز الدال على عمق التكوين الرباني.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat