صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

(حوار مع شاعرة بردة الرضا "عليه السلام"، الشاعرة وفاء الطويل / تاروت) (8)
علي حسين الخباز

 في الكون أشياء عابرة، كثيرة هي الأشياء العابرة...

وفي الكون أشياء زائلة، كثيرة هي الأشياء الزائلة...
وهناك أشياء لا يمكن أن تزول، كأن الدنيا جسد والمشاعر روح لا تموت
قطرات دم تصعد للسماء تعانق الملكوت في ابتسامة طفل كربلائي الدم...
تجد القصيدة ندى، والمدى كربلاء / الحلم ـــ الوطن ـــ الشمس ـــ الأمل ـــ والشهادة والشهداء...
والحرف راية تخفق للعلى عزا، وحياة...
بلغة الشعراء اسأل كيف تتوهج الجراح في كل عشق قوافي للحنين؟
والشاعر يعبر ليل التواريخ بدمع صبور، يدخل عوالم النصرة ملاذا ليعيش الطف جراحا من عويل، عله يصد سهما عن جسد الحسين وهو يصلي، ومن حقي أن أمد الحوار أسئلة، هل من الممكن العبور لأزمنة تعايش المصير، أن تحضر الطف نصيرا أو بعض نصير؟
سؤال من منبع الضمير...
هل بات الرضيع الذبيح في حضنك يوما؟

ـ سؤالك كالسهم في جسد المعنى، كأنك تستنطق جرح القصيدة.
أي صدر آوى الغيث قبل أن يهطل
وأي حضن يسع كبد الحسين حين هوى
فليكن الجواب على سؤالك من عمق الوجد الوجداني ... شرفٌ لي أن أحتضن الفكرة كفكرة، فكيف بي إن كانت تلك الفكرة لطيف الرضيع؟
شرف أن أضم إلى صدري صدى بصمته، ووهج شهادته، وأن أسمع في ليل التأمل أنين المهد المذبوح...
يكفيني أن أحتضن فكرة تلبية للنداء، طفولة مسفوحة نطقت بصرخة
"لبيك يا حسين"... فداء لك منحري وفؤادي
أي بضعة هذه التي سمعت النداء... فوعت، وأجابت في المهد!
لتتفتح مسامات روحه للشهادة، ويقدم نحره الندي قربانا لدينه ونصرة لعقيدته ولإمام زمانه

موؤود كربلاء

كَارْتِجَافِ الصَّوْتِ فِي مَهْدِ الرَّضِيعِ
ذَبْحُهُ ذَبْحُ الْبَرَاءَاتِ الفَجِيعِ

لُغَةُ الْإِخْلَاصِ نَزْفٌ فِي دِمَاهُ
كُلُّ نَبْضٍ فِيهِ لَبَّى بِخُشُوعِ

حِينَ خَرَّ السَّهْمُ فِي نَحْرٍ مَهِيبٍ
صَاحَ وَجْهُ الْكَرْبِ يَشْكُو بِالدُّمُوعِ

وَهْوَ فِي كَفِّ السَّمَا ظَمْآنُ يَبْكِي
عِنْدَ نَهْرٍ وَالرَّوَا فَيْضُ النَّجِيعِ

خَطَّ خَطُّ السَّهْمِ فِي الْحَدَّيْنِ حَدًّا
دُونَ قَطْرِ الْمَاءِ بِالذَّبْحِ السَّرِيعِ

فَاجْتَبَاهُ اللهُ قُرْبَانًا شَهِيدًا
وَارْتَقَى صَبْرًا إِلَى الْمَجْدِ الرَّفِيعِ

وَغَدَا فَرْضُ الْمُنَاجَاةِ خُلُودًا
فِي صَلَاةِ الطَّفِّ بِالرُّزْءِ الْمُرِيعِ

كَيْفَ لا يَحْتَضِنُ الْمَوْؤُودُ حَرْفِي
وَفُؤَادِي فِيهِ أَنَّاتُ الصَّرِيعِ

إِنَّهُ بَابُ الرَّجَا فِي كُلِّ بَأْسٍ
وَبِهِ أَطْرُقُ أَبْوَابَ السَّمِيعِ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/06/21



كتابة تعليق لموضوع : (حوار مع شاعرة بردة الرضا "عليه السلام"، الشاعرة وفاء الطويل / تاروت) (8)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net