صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

مسرحية هلا بزوار الحسين
علي حسين الخباز

 (  الخشبة... خيمة موكب حسيني /نداءات ترحب بالزوار/صخب ضاج بالحياة / الاصوات تنبعث من مكبرات الصوت/القاعة تكون جزء من العرض ومن المسير العاشورائي،  يدور بينهم خدمة الحسين
:زاد ابو عبد الله يا زاير
(اطفال يوزعون الماء البارد على القاعة)
:__اشرب الماء واذكر عطش الحسين
( فريق فضائية كربلاء  يصور ويجري حوارات مع الزائرين)
رجل كبير السن :_لماذا تريدونني ان اجلس في البيت؟ /هل انا كبرت الى هذا الحد؟/وهل انا اكبر عمرا من حبيب ابن مظاهر الاسدي؟/ام تراني اكبر عمرا من انس بن الحارث ومن مسلم بن عوسجة ومن برير وزهير؟ /بدل ان تلوموا في وتنظروا الي بعين الترحم/آزروا  بعضكم البعض على النصرة، باركوا كباركم وصغاركم على الولاء
 (يصحب فريق الفضائية اعلامي يقدم الحلقة وضيف  الجولة )
المقدم:_اهلا بكم عظم الله لك الاجر وبارك الله مسعاكم
الضيف :_اهلا بكم ماجورين ان شاء الله

المقدم:__كيف تقرا المشهد؟

الضيف:_لابد ان تنظر لعظمة هؤلاء الناس/هم ليسوا بسطاء رغم عفوية مشاعرهم/ركز على الوعي الحقيقي دائما هو من يمتلك عمق الفهم الروحي روح القضية الحسينية انظر الى الوجوه فمن المؤكد انك سترى
 (تسلط الانارة الى حركة خدمة مواكب وهم يدعون الزائرين الى الراحة والغذاء/  الاطفال وهم يوزعون الماء في القاعة/صوت تعزية من مكبرات الصوت/وجوه من المشاية بين المواكب حركة دائبه مع الحوار)
ضيف البرنامج:_ ستجد تماثلا مع الكثير من السمات والملامح التي تدل على الانتماء خلال وجود اصحاب الحسين فينا/انظر اليهم ستجد الف حبيب ابن مظاهر والكثير من امهات الوهب وغيرها من نساء الطف المبارك
زائر:__لبيك يا حسين
زائر:_يا حسين
اصوات:_لبيك يا حسين
مقدم البرنامج:__يحاول البعض ان يمنح القضية سمة مذهبية؟
الضيف:_ هذه الخطوات كونية لا علاقة لها باي تكوين سياسي او اشتغال طائفي او ان يستغل بمعنى مادي او تجاري او حتى كسب معنوي يستثمر لمغزى سياسي ، كان لدينا كتاب مسيحيون او اجانب يكتبون في قضية الحسين واقيمت مواكب حسينية للأخوة المسيحيين والصابئة مثل موكب وهب النصراني ، موكب حبيب ابن مظاهر اذ ينظرون اليه لكونه احد المصححين من المسارات الخاطئة  كان لدينا شاعر مسيحي يحفظ المقتل الحسيني عن ظهر قلب الكثير من قصائد اللطيمة 
 (يسلط الضوء على حركة المواكب في الصالة وعلى حركة اصحاب المواكب بين القاعة والاطفال يوزعون الماء)
المقدم:__ممتاز
الضيف:__هناك وعي انساني يدرك ابعاد القضية الحسينية ويعرف لماذا هذه الملايين تمشي الى كربلاء حفاة من امنيات الدنيا وامانيها يحلمون بنصرة الحسين
(اصوات لموكب يرددون)
:_ابد والله ما ننسى حسيناه
المقدم:_التاريخ هنا يمشي على قدميه/احاديث عفوية تشكل اساسيات الادراك للتعمق في رؤية معرفية
صوت:_زاد ابو علي
صوت:_تفضلوا عندنا دعونا نتبرك بضيافتكم
زائر:_انا مريض لذلك قررت ان الغي مشاركتي في مسيرتي هذا العام واكتفي بالزيارة واذا برجل وقور يشع نورا من وجهه ابتسم لي وقال
الرجل الوقور هيئة شهيد من شهداء الطف
:_كنا نلجأ لاهل البيت عليهم السلام لنطلب الشفاء منهم نمشي اليهم كلما نشعر بمرض وانتم تهربون بأوجاعكم عنهم، قم اليه امشي اربعينيته زائرا ماشيا وسألتقيك هناك
الزائر:_نهظت انا اشعر انها نصيحة ( جون) سلام الله عليه ، سمعت اذان الفجر فصليت وخرجت من ساعتها ماشيا صدقني ما ان وضعت رجلي على هذا الطريق حتى شعرت ان صفحة جديدة انفتحت لي اليوم صفحة فيها العافية والصفاء الذهني والسلام الروحي
 (حراك القاعة  ونداء الدعوة وتوزيع الماء السبيل يا عطشان وجلبة على الصالة جلبة في القاعة ونداء يا حسين)
الضيف:_ان الخزين الشعوري هو عمق حواري لابد ان يستثمر بما يخدم الانسان
 (اصوات رادود ولطمية من احدى المواكب)
مقدم البرنامج:_طريق طويل ومتعب الله يعين الزوار
الضيف:_ مجرد ان ينادي لبيك يا حسين يزول عنه تعب الطريق وينجلي عنه كل هم
اصوات الزائرين تتعالى:_ لبيك يا حسين
الضيف:_الشعائر الحسينية هي ارادة جماهيرية لابد ان تحترم وطنيا ان لم تعامل كطقس ولائي
لو التقينا الان بكل سائر لنسأله عن محافظته ومنطقة سكناه لوجدنا انهم يشكلون باقات ورد عراقية، فترى كل محافظات العراق بكافة انتماءاته وهوياته وستجد هنا وجودا عربيا واسلاميا
مقدم البرنامج:_الكرامات كثيرة

زائر:_لي صديق يصاب بالخناق ويشكو من شلل النصفي لا يستطيع الحراك تدمع عليه كلما يسمع اسم كربلاء جلس يبكي وهو يستمع الى حمزه الزغير ويبكي
صوت المقعد:__يا رب انظر لحالي/كيف ارى اصدقائي وهم يخرجون ليسيروا مشاية الى الحسين وانا مقعدا في البيت/يا حسين ادركني بالدعاء مولاي
الزائر:_وما ان نام ليستريح حتى سمع صوتا يناديه صوتا مضمخا بنداء التاريخ يعبر من جيل الى جيل
:_الامن  ناصر ينصرني
الامن ناصر ينصرني
صحا به الحيل  وهو ينادي
:_لبيك يا حسين٫
:ـ ٫٫٫ربما سنجده امامنا  في كربلاء
المقدم :_يحاول البعض ان يعطي لهذه الظاهرة الحسينية  نمطية التخلف؟
الضيف:_ اشياء واهيه وضعها كوسيلة ليقنع  قصور ضميره
 (زائر يرفض الفراش لينام
:__اريد ان انام على صدر الارض كأي شهيد
المقدم : يسألنا البعض ما الغاية  من هذا المسير 
الضيف:__التبرك بمواساة الحسين/ترسيخ مفهوم النصرة لنقول للعالم اجمع ان الحسين عليه السلام لم ينكسر في يوم ما وهؤلاء المشاية  رايات نصرة
 (يمر بين مواكب الناس رجل ضرير يقوده احد ابنائه وهو ينادي في كل خطوة):ـ  لبيك يا حسين
المقدم :_ما هي كربلاء؟
الضيف:_هل نقل المدينة ؟ /ام كيان/ام يا ترى هي عبارة عن ارض وناس/ام نقول روح ونفس/ودم ولحم وقلب ،لذلك كان البكاء شعورا بالنصرة لا بالانكسار
 (مع الجمهور) عندما يصيح المشاية
:ـ  يا حسين ينفتح المكان مباشرة على الطف (يا حسين)(تتحرك القاعة بنداء يا حسين)
الضيف:_كل شيء يتحول الى مواجهة وتحدي ومواساة وترى امامك العاشر من محرم الحرام فصيحة يا حسين تختزل الزمان في منطقة النصرة في كل ان يا حسين
الاعلامي:_كيف ولدت فلسفة المسير الحسيني؟
زائر 1:_لم يات المسير من نظريات مستوردة بل بشكل عفوي ،هو الايمان المطلق بثورة الحسين عليه السلام
زائر 2:_ايمان حقيقي واقعي نابع من تجارب شعورية واحساس عميق

 (شيخ يزور يرفع يديه الى السماء ويدعو)
 اللهم ان قلوب المخبتين اليك والهة وسبل الراغبين اليك مشرعة واعلام القاصدين اليك واضحة)
 (الاطفال يتحركون في القاعة ينادون)
:ـ  شاي ابو علي 
:ـ تفضل يا زاير
 ويقدمون الماء سبيل يا عطشان ،
أشرب الماء و اذكرعطش الحسين
الضيف:_احد العلماء ربط هذا المسير الاربعيني بالعروج الى سلم الانتظار، انتظار صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف
الاعلامي:_ ما الذي يبكيك؟
الضيف:_ هل يفهم العالم ،كل العالم ان يا حسين قادرة على توحيد العالم اجمع
زائر كبير السن:_ان شاء الله وصلنا كربلاء
الضيف:_هذا التوهج الروحي الذي يشعرنا دائما بان كربلاء قريبة منك.... وصلنا
:_وما الذي يبهجك في هذا المسير؟
ضيف البرنامج:_ الكل يمون على هذا الطريق،
كيف يا سبحان الله يصبح هذا الحزن رفيق البهجة،
 له ذكرياته الحزينة والجميلة له فضاءات زمنية واطياف ، وله تاريخ حافل بالأسماء وتواريخها مؤلمة مر بها ايام الانظمة السلطوية الدموية لكنها ما استطاعت ان تكبد الخطوة بالنسيان تدرعت بالصبر وصمدت في كل طف حسيني  ،لبيك يا حسين نتائج الثقافة ورؤى وذائقة وفهم المعاني الجميلة ،الحياة بلا حسين باردة ودون حب وتكون الحياة دون عاشوراء ميتة
:_لقد وصلنا كربلاء
الضيف:_هناك امنية معروفة في التاريخ تسمى امنية معاوية بن وهب
المقدم :_من هو؟
:ـ احد اصحاب الامام جعفر الصادق
المقدم :_وما هي الامنية؟
الضيف:_بعد ما عرفها من الامام الصادق عليه السلام في زيارة الاربعين تمنى لو ترك الحج وزار الحسين
 (يشرك الجمهور في الزيارة يقف الجمهور للزيارة
:ـ السلام على الحسين
:ـ السلام على الحسين 
:ـ وعلى علي بن الحسين
:ـ وعلى علي بن الحسين 
:ـ وعلى اولاد الحسين
:ـ وعلى اولاد الحسين 
:ـ وعلى اصحاب الحسين.. الذين بذلوا مهجهم دون الحسين

( ثم دعاء زيارة عاشوراء)
:ـ اللهم ارزقني شفاعة الحسين عليه السلام يوم الورود وثبت لي قدم صدق عندك مع الحسين واصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام
 (هتاف الجمهور) ابد والله يا زهراء ما ننسى حسينا( يشكل من الجمهور موكبا حسينيا) وشعارات حسينية


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/06/19



كتابة تعليق لموضوع : مسرحية هلا بزوار الحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net