صفحة الكاتب : ايليا امامي

التجهيل في قراءة الاحداث
ايليا امامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

توجد قواعد محددة للتعامل مع الروايات الشريفة حول علامات الظهور وتفسيرها والجمع بينها.

وقواعد محددة لممارسة التحليل السياسي وقراءة الأحداث واستشراف المستقبل الاستراتيجي.

هذه منظومة .. وتلك منظومة أخرى تماماً.

هذه من عالم .. وتلك من عالم آخر تماماً.

يكفيك أن هذه يدخل فيها البداء الإلهي فيغير كل شيء .. وتلك قائمة على حساب الاحتمالات ولا تعرف شيئاً يسمى البداء.

أكبر جناية على علامات الظهور.

وأكبر تجهيل في قراءة الأحداث.. هو الخلط بينهما.

هذا الخلط بينهما.. يشبه الخلط بين التفسير العلمي لحصول الزلزال .. ووجوب صلاة الآيات فيه !!

والله وبالله .. إن تلقين ولدك مائة فكرة منحرفة .. ودمجه مع مائة صديق سوء .. ووضعه أمام مائة إغراء وشهوة.. لا يعادل لحظة واحدة من فقدان الأمل بظهور الإمام الحجة أرواحنا فداه.. وما يسببه ذلك من دمار نفسي وعقائدي.

الباب الأوسع الذي تدخل منه كل الشرور إلى نفس الإنسان.. أن يصير من أهل (مات هلك في أي واد سلك) بسبب الترقب الشديد الذي يستنزفه ويشل حياته.. ويصبح ضائعاً لكثرة التحمس ثم الخيبة.. والتحمس ثم الخيبة.. والتحمس ثم الخيبة.

أوسع باب لفقدان الأمل والعياذ بالله.. هو اللعب بأعصاب الشباب بالعلامات .. ورفع مستوى الأدرنالين مع كل حدث .. وترك فورة الشباب وحماسته تشتعل لثلاث سنوات أو أربع.. ثم يتبين أن لا شيء من تفسيرات سماحة الشيخ تحقق.. وبدأ سماحته يبحث عن تطبيقات أخرى.. وكأننا نسينا التطبيقات السابقة !!

هذا التأكيد في الروايات على حرمة التوقيت والتحذير منه وتكذيب أهله.. لم يأت إلا من خطورته الكبيرة.

فهل نملك من وعي العقيدة.. أن نفرق بين تكريس أنفسنا لانتظار الفرج.. وتضييعها في الاحتمالات؟
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايليا امامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/06/19



كتابة تعليق لموضوع : التجهيل في قراءة الاحداث
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net