تتلون الايام بالاحداث ولكن احيانا يحصل العكس، حين يكون لذلك اليوم مغزى ومعنى مشهود فتصطبغ الاحداث بصبغة ذلك اليوم وتتقمص روحه وعنفوانه...
إنها ايام عيد الغدير حيث حلت بساحتها معركة الانسان مع اخيه الانسان مُذ خُلق الانسان!
فاحداث السابع من اكتوبر لازالت تتاجج وتتصاعد وحين لم تجد رادعا، تطاول زعمائها بعجرفة رعناء ظنا منهم (انهم مانعتهم حصونهم ) و قدموا لانفسهم كاس الانكسار حين
استخف الفرعون الصهيوني قومه فاطاعوه و هاجموا الجمهورية الاسلامية، في السادس عشر من ذي الحجة الحرام، ظنا منهم انهم سيحققون فتحا يغطي فشلهم الذريع في غزة فلسطين.
فاختاروا زمانا خانهم وموعدا لم يدركهم الا وهو يوم الجمعة وذكرى عيد الغدير.
فاستفزوا رجالا يتغنون بفتح خيبر ويعيشون على امل فتح القدس، هم ابناء حيدرة المنتظرين فرج إمامهم ، فتجديد البيعة للامير في هذا العام لها نكهة مغايرة لما مضى، لان مزاجها الغربلة لصدق الاخلاص في المولاة؛ "وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ" *
ولا شك عندي ان امير اادلمؤمنين حاضر في الميدان مع كوبة من ارواح الشهداء، لانهم أحياء شهداء
حاضرون وشاهدون عند منصات اطلاق الصواريخ وفي غرف التخطيط و في غرف اتخاذ القرار!
حاضرون وشاهدون على كل كف ترتفع بالدعاء وكل دمعة تذرف في سبيل الله،
وانا مؤمنة بانهم حاضرون وشاهدون على قلمي الذي يكتب باسمهم ولذكرهم العطر لانهم رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، مثل اميرهم 'علي' عليه السلام.
وبإذن الله سيكون غديرنا غدير الانتصار.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat