صفحة الكاتب : علاوي حسين محمد

غيبة الإمام المهدي (ع) والمعجزات الربانية 
علاوي حسين محمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ثمة أبنية استثنائية تدعمها استثنائية التجربة الإيمانية كتلك التي شملت الإيمان بنزول عيسى (ع) وخروج الدجال وظهور الدابة وغيرها من التجارب التي لا تعالج بأسلوب المحسوبات، حيث يرتكز مفهوم البرهنة على التجربة الروحية في ضوء المعروض التاريخي المطمئن ما يقابل القرن الهجري الثالث وانقسم رجال الفكر في هذه القضية إلى فريقين ما يقابل القرن الهجري إيماناً جازماً بخروج المهدي رائدهم التسليم بما ارتكزت عليه أحاديث الرسول (ص) والبراهين لإثبات موضوع المهدي (ع) لكون الإيمان الذي يعتمر الصدور حمل الإيمان الكامل درجة التصديق- وهو موقف عقائدي يهبه الله إلى من يشاء إلى عباده المميزين باليقين- قال الرسول (ص) لم تـُعطَ أمة من اليقين ما أعُطيت أمتي- وفريق آخر رغم قلته صار كالذي يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض الذين يتخبطون في قياس أمور الدين بمنطق عقلي وكأن المغيبات تقاس كغيرها من الأمور الكونية، وهؤلاء بطبيعة الحال أصحاب العلم الذي لا ينفع ينقصهم العقل المدبر (العقل الشرعي) الذي وهبه الله الفاعلية والقدرة التوفيقية بين المنقول والمعقول. لقد أجمع القدماء (سنة وشيعة) على حقيقة الإمام المهدي (ع) وأنه من بيت النبوة وأنه من آل الحسين (ع) وأن الله يملأ الأرض به قسطاً وعدلا كما مُلئت ظلماً وجوراً- وأنه يقود الناس إلى السعادة بعد أن عمهم الشقاء وأنه يستقبل نزول سيدنا عيسى بن مريم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، وأن عيسى يصلي خلفه إلى آخر ما جاء من نعوته التي أشارت إليها أحاديث المغيبات، والفارق إن الشيعة يرونه قد غابَ بعد سنوات معدودة من مولده المبارك، وهو ابن الإمام أبي الحسن العسكري (عليه السلام) وأهل السنة يعتقدون إن الله يخلقه في زمانه قبيل الساعة، ومعجزة الغيبة تعتبر جائزة الوقوع من الناحية الفلسفية وليس من المستحيل علمياً وجود حالات خاصة تتغلب فيها الخلايا الحية على عوالم الهدم والفناء- وقد دلت تجارب علماء الأحياء ما يدل على أن المفروض علمي وممكن الوقوع في نظر الأمم السالفة من حيث المعجزات والخوارق، والمقصود إن ما جرى في الأمم السالفة من خوارق كقصة العزير الذي مات مائة عام ثم أحياه الله تعالى وحدوث مثل ذلك مع أصحاب الكهف حيث ناموا ثلاثمائة عام في سبات عميق لم يتخلله يقظة أو شراب، فأن الله تبارك وتعالى فعل مثل ذلك في أمة حبيبه محمد (ص) في شخص المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه وسهل مخرجه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاوي حسين محمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/06/04



كتابة تعليق لموضوع : غيبة الإمام المهدي (ع) والمعجزات الربانية 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net