يقدم المتحاملون على الإسلام قراءات لا علاقة لها بالموضوعية، ولا المنطق وليس لها علاقة بالحوار مجرد مهاترات واعتداءات وأباطيل وبهتان، تنشرها موقع الحوار المتدني تحت ذريعة حرية التعبير ولا يعبرون عن ذواتهم إلا بالتجاوزات الواضحة على كتاب الله العزيز، وبحثت في مقالاتهم عما كتبوه عن سورة القدر كان العجز عندهم واضحا والتخبط دون احتواء الموضوع أو وجود أي قناعة، فبقوا ويدورون دون أن يدخلوا العمق، وشعرت حينها أنهم غرباء عن بلاغة القرآن الكريم.
يقول الإمام الباقر عليه السلام يا معشر الشيعة خاصموا بسورة إنا انزلناه فتفلجوا (تفلحوا) فوالله أنها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه واله، وأنها لسيدة الدنيا وأنها لغاية علمنا.
العلاقة بين ليلة القدر وأهل البيت بيت الرحمة والمودة عليهم السلام جمله من الغيبيات التي هي من أسرارهم، وما تعلمناه من أئمتنا عليهم السلام أنها تمثل استمرار الوحي الإلهي، لهم فيها يقدر القدر بموجبها وينثل القضاء، يقول الإمام الصادق عليهم السلام، لو رفعت ليله القدر لرفع القران، ويقول أبو ذر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما دام هناك ليله القدر يعني وجود حجة على الأرض وصي إمام، لأن وجود ليلة القدر باق إلى يوم القيامة.
يرى علماء الشيعة أن حكمة ليلة القدر أن الله سبحانه وتعالى أراد أن ينزل فرصة لمراجعة العبد لحساباته وإصلاح مستقبله على ضوء ليلة القدر، تقدر بقضاء الله لمدة سنة.
الشيعة تراها في 23 رمضان وعلماء الجمهور في ليله 27 من رمضان ويعدها النبي صلى الله عليه وآله وسلم هبة من الله من الهبات الإلهية للمسلمين ومن خصائص ليلة القدر ارتباطها بالإمام علي عليه السلام، الملائكة تنزل على شخص له ارتباط بالسماء، تنزل عليه الملائكة والروح وأن تنزل له من كل أمر، هو من بعد النبي مقام (على من يشاء من عباده) و من كل أمر تنزل الروح، يعني بكل الأمر وهو أمر الله سبحانه وتعالى.
سورة القدر سورة مكية، آياتها خمسة هي ليلة الاتصال المطلق بين الأرض والملأ الأعلى وثوابها عظيم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat