الانقلاب على الضوابط والمعايير!
الشيخ احمد صالح ال حيدر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ احمد صالح ال حيدر

في مسار الحياة العامة قد تعاهدت البشرية ضمن أساسات القواعد الفطرية على ان القيمة تُمنح لمن له الكفاءة والرصانة ولا قيمة لمن يدعيها دون دليل يركن اليه او أن يكون ذلك واضح في شؤونه !! وخصوصا مع عدم إعتراف أصحاب ذلك الوسط المأمونين به بل والتحذير منه فالعاقل اللبيب يفهم أن هذا المدعي غير مؤهل لذلك العمل او المقام!!
ليقوم بعد ذلك بتظليل الناس وخداعهم من خلال الادعاءات الباطلة والكاذبة ليشوش عليهم بوهمه لكي يُفقدهم البوصلة الصحيحة حتى يتوجهوا اليه !
وهذا أيضا يشمل من يدعي الاجتهاد والمرجعية بغير وجه حق فإنه يكون خلاف ماعليه المعهود في الحوزات العلمية عند تعيين وتشخيص من له الأهلية لهذا المقام الذي يمثل نيابة ولينا صاحب الامر (عج) في عصر الغيبة الكبرى بالنيابة العامة !
فإن ضرر المزيفين على الواقع الديني كبير جدا لانه سيخلق بيئة غير آمنة يتسلل لها كل مدعٍ ومريب بسبب عدم رعاية الضوابط والمعايير المتسالمة والانقلاب عليها !
فكما أنك لاتستطيع أن تطمئن لاي طبيب يكشف عن عللك وتبحث عن الخبير البصير المجرب فكذلك دينك عليك أن تأخذه من المأمون الذي لاريب فيه !
وقد ورد في الاثر الشريف هذا المعنى فقد روى محمد بن مكي الشهيد الاول في (الذكرى) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): دع ما يريبك إلى ما لا يريبك (وسائل الشيعة)
وهي قاعدة نافعة في جميع مسارات حياتنا!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat