صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

من يحل لغز المباراة النهائية لكاس العالم 1998
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مباراة فرنسا والبرازيل في نهائي كاس العالم 1998 في باريس لا يمكن نسيانها, لما حصل من اشياء محيرة فيها, وهو الفوز الذي لا يمكن تسجيله الا باسم زيدان, صاحب اهداف الشوط الاول, التي اشعلت الاجواء في شارع  الشانزليزيه, وقد كان هي الوحيدة في مبارات كوس العالم التي خسرتها البرازيل بين عامي 1994 و2002، حيث كان توهج البرازيليين في كاس العالم 1994 و 1998 و 2002 واضحا جدا, وعندما تواجد زيدان تغير كل شيء وحققت فرنسا نصرا تاريخيا بثلاث اهداف نظيفة.

لكن هنالك الغاز تحيط تلك المباراة اولها المفارقة التي حصلت قبل انطلاق المباراة, حيث وزع المشرفون اوراق اللاعبين على الاعلاميين, لكن الغريب كان هو غياب اسم "رونالدو" وصاح الكل ماذا يحدث؟ وحصلت حالة هياج بين الاعلاميين.

 

·      المفاجأة "رونالدو" !

كان البرازيلي "رونالدو" هو أبرز نجوم كرة القدم العالمية في تلك الفترة، وكانت توقعات المشجعون البرازيليون أنه سيقودهم إلى لقبهم العالمي الخامس, لذلك فكرة غيابه عن المباراة النهائية كانت ببساطة أمراً لا يُصدق, لكن كان خطأ غريب من المشرفين اثار هلع الحاضرون.

كان هذا هو حجم المفاجأة الصادمة التي وقعت على ملعب فرنسا في تلك الأمسية الصيفية، وبينما كانت تلك الأحداث تتوالى أمام جمهور تلفزيوني عالمي يضم مئات الملايين من المشجعين، لم يكن أحدٌ يعلم ما يحدث.

حتى ان احد الاعلاميين ركض نحو النجم بيلية الذي كان حاضرا, وسأله عن غياب رونالدو؟ بسط بيليه يديه وقال إنه لا يعرف شيئًا, واستمر الامر نصف ساعة تقريبا والكل في تساؤل وذهول, فكيف يفيب نجم بحجم رونالدو عن المباراة النهائية, واستمر اللغط والهياج بين الجمهور الى ان اطلق الحكم صافرة البداية وشوهد رونالدو واقفا في منتصف الملعب, عندها فرح الجمهور وزال الهلع والترقب.

في تلك اللحظات العصيبة، كان كتّاب كرة القدم البرازيليون والفرنسيون وكتاب كرة القدم من جميع أنحاء العالم يحاولون جاهدين فهم كل شيء. هل كانت قائمة الفريق الأول خطأً؟ خطأً مطبعيًا؟ هل كانت لعبةً من قبل البرازيليين لتشتيت ذهن المدرب الفرنسي؟

لكن الغريب هو اعترافات "رونالدو" بعد سنوات مما جرى قبل انطلاق المباراة النهائية حيث قال: بأنه عانى من تشنجات في غرفته وفقد وعيه لعدة دقائق. وقد استدعى زميله في السكن "روبرتو كارلوس" طبيب الفريق، مُحدثًا ازمة كبيرة للمنتخب البرازيلي سلسلة من الأحداث في تلك الليلة الحاسمة للبرازيليين.

 

·      احداث غريبة قبل مباراة الحسم

صرح رونالدو لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عام ٢٠١٤ بأنه أمضى ثلاث ساعات في المستشفى، يفعل "كل ما يمكن تخيله". خضع لفحوصات وتلقى علاجًا، ولكن في النهاية، لم يُتوصل إلى نتيجة. قال: "بدا الأمر كما لو أن التشنجات لم تحدث أبدًا".

وأوضح حارس مرمى البرازيل ديدا: لا أحد يعرف حتى الآن لماذا وكيف حدث هذا". عندما ذهبتُ إلى الملعب، كان لا يزال في المستشفى, كنا جميعًا قلقين عليه وحزنين عليه؛ لم نكن نعرف ما يحدث بوضوح.

توجه البرازيليون إلى المباراة دون موسيقى في حافلة الفريق، وهو ما يدل بوضوح على قلقهم.

وقد انفجار السعادة بين لاعبي البرازيل عندما قال رونالدو: انه يريد لعب المباراة, كنا نعلم جميعًا أن رونالدو قادر على فعل أي شيء في المباراة".

كان رونالدو من نوع اللاعبين النجوم الذين يصعب على المدرب ماريو زاغالو رفضهم. أُعيد بديله، إدموندو، إلى مقاعد البدلاء، لكن خطة اللعب التي أُعيد ترتيبها على عجل في الساعات السابقة أُلغيت الآن دون أي وقت لإعادة التفكير.

ربما ليس من قبيل المصادفة أن هدفي فرنسا الأولين جاءا من زيدان من ركلات ركنية ثابتة، مستغلًا ثغرات في دفاع البرازيل غير المنظم.

 

·      انطلاق المباراة ورونالدو مريض

بمجرد أن بدأت المباراة، سرعان ما كان من الواضح أن رونالدو لم يكن في كامل تألقه؛ فمع اقتراب المباراة من مرمى حامل اللقب، أصبح اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً مجرد ظل للاعب الذي فاز بالفعل بجائزتي أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وسجل أربعة أهداف في طريقه إلى النهائي, في تلك المباراة كان رونالدو كان يلعب كقلب هجوم. لكنه بالتأكيد لم يُحدث أي تأثير يُذكر على المباراة. لقد قدم مباراة عادية جدًا، وكذلك الفريق البرازيلي".

أن أحداث باريس تُصنّف الأكثر غرابة في مسيرته، وأن المؤامرة استمرت طويلًا بعد تلك الليلة، حيث أشارت إحدى نظريات المؤامرة العديدة إلى أن نايكي، الراعي الجديد للفريق، ضغطت على زاغالو لإشراك رونالدو. حتى أن الأمر انتهى بجلسة استماع حكومية لاحقة، ولكن لم يكن هناك أي دليل يُؤيد هذا الادعاء.

 

لقد كانت أحداث 12 يوليو/تموز 1998 غريبة لدرجة أنها ستظل لغزًا كبيرا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/05/06



كتابة تعليق لموضوع : من يحل لغز المباراة النهائية لكاس العالم 1998
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net