اصنام بشرية جاهلة 
السيد موسى الخوئي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هذه رواية نقلها في زمان مضى صديقنا العالم الفقيه الورع التقي الزاهد  اية الله الشيخ الأصفي رحمه الله قال :
في بعض زياراتي الى ايران (ايام الشاه ) دخلت على قرية من قراها وكان في القرية رجل يحمل صفة القيادة والادارة الدينية والمجتمعية بين  العوام القروي وكانوا يمنحونه صفات صنمية كالرجل الذي لا يقهر والعالم الذي لا يضاهيه احد من العلماء  وطلب الاهالي  منى ان  احضر محضره الشريف فتوجهت الى ديوانه للتشرف بذلك المحضر الشريف .
بعد جلوسي امامه بحضور جمع غفير من أهالي القرية ظل يتفحصني بكبرياء واستعلاء ثم بادرني بالسؤال : شيخ ..ما مستوى دراستك واين درست ؟
فاجبت : درست في النجف الاشرف المقدمات والسطوح وساحضر البحث الخارج ولدي بعض المؤلفات .
قال :سنسألك سؤالا لنرى مدى قدرتك  في الاجابة عليه ...قل لي من سمى ايام الأسبوع باسماءها السبت والاحد والاثنين ...
وكان واضحا ان السؤال يهدف الى الاحراج في جمع يفتقر الى المستوى المناسب للثقافة الدينية والفقهية للوصول الى نتيجة التسقيط التي يزاولها الرجل بحق الضيوف والزائرين .
قررت –والكلام للشيخ الاصفي رحمه الله- ان اواجهه بمنطق مشابه في ذلك الوسط الغريب على مناقشات المعرفة والثقافة والعلم .
قلت له : مولانا هل قرأت كتاب (كشف القنبل ) ؟
اجاب بارتباك : ماذا ؟
قلت : كتاب كشف القنبل ؟
قال : كلا
فنهرته بكلمة نابية واضفت اذن لماذا تخوض في هكذا بحوث ؟
فقام الرجل مطأطئا راسه وغادر الديوان .وقال القرويون انها المرة الاولى التي (يفحم ) فيها الرجل خلال نقاش .
الرواية برمزيتها تحمل الاشارة الى قضية طالما عانت منها المجتمعات المتدينة في غياب الوعي بفعل متطفلين على العناوين الريادية وفي وسط مجتمعات متدينة بمعزل عن الفقهاء العظام والعلماء الأصلاء ..
ظاهرة التصنيم والصنمية لقيادات جاهلة وغبية ومنحرفة ومرتبطة بمشاريع اجنبية عملت في ايران قبل قرنين من الزمان على نشر الفتن والاضطرابات واضحت نتاجات تلك المرحلة الفوضوية البابية والبهائية والازلية  ادوات يتعكز عليها الاستعمار يون في تفتيت المجتمعات الاسلامية وفي ايران البهلوية كانت البهائية الحليف الأقرب الى الحركة الصهيونية النشيطة في ايران البهلوية والعاملة على ضرب الكيان الأكبر للشيعة في العالم . 
عراق ما بعد الاحتلال الأمريكي بات يعاني من محنة الظاهرة –تسويق الأصنام الجاهلة والعناوين الخاوية والزائفة سعيا الى ضرب الكيان الشيعي و القضاء على مصادر قوته وصموده ووحدته .

السيد موسى الخوئي

الموضوع السابق هل هم العدو الرسمي!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat