صفحة الكاتب : يحيى غالي ياسين

 السياسة والإسلام
يحيى غالي ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كانت السياسة من أقسام الفلسفة العملية ، حيث كانت الفلسفة عند القدماء تنقسم الى النظرية وتشمل ( الطبيعيات والحساب والميتافيزقيا ) والعملية وتشمل ( الاخلاق وتدبير المنزل وتدبير المجتمع ) .. وتدبير المجتمع هي السياسة ..

والفلسفة لا تتعامل مع العلوم الاعتبارية وإنما مع القضايا الحقيقية ، فالقانون الاعتباري هو ناتج من جعل الجاعل ، أما الحقيقي فهو قانون له واقع خارجي ، فهو يُكتشف ولا يتم إنشاءه وصياغته ..

وعليه .. نفهم أن السياسة لها قوانينها الحقيقية والعقلية التي لا يمكن أن تتخلف او تختلف ، وما دام كذلك فإننا لا ننتظر من أي جهة تشريعية ، وضعية كانت أو سماوية أن تضع وتجعل وتعتبر لنا قوانين السياسة - الأساسية - بقدر ما تقوم بالتبيين والهداية والإرشاد نحو طرقها ومسالكها الصحيحة وتهذيب الغريب منها وتشذيب زوائدها الطارئة .. الخ

ثم أنها ما دامت كذلك فهي اذن تكليف اجتماعي عقلي قبل أن تكون تكليفاً شرعياً أو وضعيا ، فهي من واجبات الشعوب وتكاليف المجتمعات بما هي مجتمعات ، فالتجمعات البشرية لا بد لها من إدارة وتدبير وتنظيم للأمر ..

نعم .. هذا الواجب العقلي العام يحتاج الى من ينهض بحمله ويقوم بأدائه ، لأن إدارة أمور المجتمع بالتالي تقوم بجماعة وثلة من المجتمع ..

والإسلام هو دين العقلانية ودين الحقائق الكونية ، فأحكامه المجعولة والمعتبرة لا تخالف القوانين العقلية والحقيقية والكونية بحال ، وإن كانت هناك مخالفة فلا بد من طرح ذلك الحكم لأنه يعارض بالتالي قطعاً تشريعياً وتكوينيا .. بل أكثر من ذلك ، كل احكام الأسلام جعلت على أساس مجتمع منظم وله إدارة وسياسة صحيحة ومحكمة ، فأحكامه الاجتماعية والعامة أكثر من الفردية .. ولا نتوقع إسلاماً كاملاً بلا دولة ..!

يبقى السؤال : من هي الجماعة التي تتولى هذه المهمة ، وهل للإسلام دخل في تعيينها .. ربما يأتي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يحيى غالي ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/04/29



كتابة تعليق لموضوع :  السياسة والإسلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net