صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

الشاعر عبد الحسين خلف الدعمي... البركان الذي لا يهدأ
علي حسين الخباز


  ولد في كربلاء العباسية الشرقية عام 1952 م. ويكتب الشعر بنوعيه ،له منجز إبداعي كبير ،كتب العديد من المسرحيات مثل وعاد الطوفان ثانية/من يتكلم بعد الآن/تجليات عاشق الفجر/الصوت الثاني عشر ، وله مجموعة كبيرة من الاوبريتات المدرسية، ومنها في انتظار الصهيل، هوامش الأمس القريب، ومن مؤلفاته المختصر المفيد عن مدينة السبط الشهيد، للحديث الصلة، وكتب أخرى ،وبحوث ومؤلفات في القصة، وأدب الطفل،  وفي الأدب الشعبي والشعر الشعبي وابتكر لونًا جديدًا أطلق عليه (القصيدة النورسية) عمل في الصحافة في عدد من المجلات العراقية والعربية ،
مجلة صدى الروضتين، بملاكاتها المبدعة نزلت في ضيافة بيت الشاعر عبد الحسين خلف الدعمي، وسألته:
س ــ هل الشعر يكتب بالعقل أم بالروح وأين تكمن جرأة الشاعر الخبير؟
 :ـــ حين تتكور الثقافة تحت يافطة مؤسسات غير فاعلة، مجرد أسماء وألقاب تريد أدلجة الوعي، والتفكير نيابة عن المبدعين ستكون بلا شك ثقافة غير مؤهلة (أنا أرفض أن يفكر أحد نيابة عني) حضوري أنا أصنعه ليسمو بحضور الآخرين 
س ــ تنوع الأجناس الأدبية ؟
:ـ التنقل بين الشعر الشعبي والعمودي هو إثراء للتجربة وجميع الأنواع الشعرية تخدم قضية الشاعر ، الشعر لا تميزه اللهجة، الناقد عباس محمود العقاد يقول اللهجة ابنة الفصحى أينما تكون،
التنوع ليس سبيلًا من سبل البحث عن الشهرة أو من قبيل الترف أو البحث عن الذات ، الشاعر ليس مقلدًا كي نشعر بالقلق عليه من الانزلاق في منحدرات الأجناس المشوهة، الهدف هو الإنطلاق نحو آفاق إبداعية متنوعة ترفع من مستوى النص وتضيف إلى ذائقه المتلقي وتزيد من مدارك الأديب.القصيدة عندي هي الناس ولكل قارئ ذوق ورؤية وعالم ومقاربات مع النص الذي يعشق
س :ـ ما القصيدة النورسية ؟
:ـــ الشاعر و الناقد والمرحوم د٠علي الفتال يعرفها بأنها مزاوجة بين العامية والفصحى بانسيابية تامة لتكون صوت القصيدة حداء وغناء قصيدة مبتكرة يتخذ منها حرف الشعر مع نبض الوتر لون مبتكر.
س ــ ما علاقة الشاعر وادوات النقد؟
: ــ تفتح القصيدة نوافذ الفهم على مساحات أكبر من معناها اللغوي  المباشر لأن الدلالات لا تنحصر ضمن المورد اللفظي بل تتسع وتتجاوز الذات إلى الأفكار، أنا لا أعرف مشكلتي مع نفسي ، حالات غريبة، القصيدة التي أكتبها انساها لهذا أفكر بالقصيدة الثانية هي التي تحتل ذاكرتي فلا تشابه بين الأثنين، عندما يتعرف الأديب على النقد وأدوات النقد يصبح كاتبًا مقتدرًا على أدواته والناقد هو  الباحث ،كم كتاب يقرأ لينتج صفحة يقرأها المتلقي؛ المعرفة النقدية تسلح الشاعر بالتمكن،
البعض يرى أن معرفة الشاعر بالأدوات النقدية قد تحد من أفق القصيدة عن التحليق نحو آفاق شعرية أكثر تحررًا النقد تحكمه القوانين والشعر أجمل ما فيه تجاوز الوعي والمدرك ومن الطبيعي شاعر بتجربة عبد الحسين خلف  لا يقلق من هذه القضية
س ــ كتاب شعراء و رواديد مدينة السبط الشهيد؟
:ــ مثلما لكل مبدع سيرته الذاتية، لكل منجز أيضًا سيرته ومؤثرات ولادته ونشأته وسيرة هذا الكتاب ،جمعني مجلس بالشعراء سعيد الصافي ومرتضى السندي وجابر الكاظمي وباسم الكربلائي ،قالوا تنحصر شعرية كربلاء بتجربة كاظم المنظور وحمزة الزغير، فهل هذه حدود كربلاء الإبداعية فعلًا؟ ام هذا القول يداري جهل من ينفي الإبداع عن كربلاء والتجارب الشعرية والصوت الكربلائي والدم الحسيني الفائر وتحدي الخوف ؟ من منا كان يحضر مجلسًا حسيني ويفكر بالعودة إلى بيته سالمًا ،  وهؤلاء جالسين في ظل حدود آمنة يجهلون تجارب الكربلائيين، كربلاء يا أصدقاء دائمة العطاء  ، عندها فرسان التحدي الشعراء المعروفين في العالم كله بكربلائيتهم عندها عودة ضاحي التميمي ورضا الخفاجي ومحمد حمزة أبو منتظر وسليم البياتي ورضا النجار وأسماء كثيرة لرواديد لهم مكانتهم ليس بإمكان أحد الغاء دور عبد الرسول الخفاجي وأحمد السلامي الطعان استحضرني لحظتها أسماء (112)شاعرًا ومنشدًا حسينيًا كربلائيًا فولد الكتاب مباركًا بهذه الأسماء 
س :ــ الهوية؟
:ــ هويتي ٠٠ أنا أول شاعر استهدفت حياته بعد 2003 م من قبل زمر البعثيين ،وهويتي الحقيقية لا تقف عند، حد وإنما هؤلاء الشباب هم هويتي من خاطبتهم  ،هم  صهيل الحرية، بهم نمتلك الإرادة ، هويتي ليست عند الناقد الذي يستل من الغرب الرؤى النقدية ، كل ما في الغرب يعيش على خراب الآخرين، هويتي العراق وكل ما يملك من ثراء ، والفقراء  بانتظار الصهيل مجموعة  شعرية طرحت ألف سؤال ، هو عشق وموهبة وأنا لا شيء دون الآخر ، أنا خادم الآخرين وتلك هويتي لابد أن ننتبه لبعض المفردات التي صارت تمر بسرعة مثل  الوعي، الثقافة،  الفكر ، الفكرة، الهوية، الإنتماء وكلها تحت خيمة الحسين عليه السلام ،علينا أن ننتبه على هويتنا وعلى إعلامنا ، الإعلام لا يسير في الاتجاه الصحيح والفيس بوك له سلبياته أكثر من إيجابياته، رغم أنه أعطى فسحة للمبدعين أكثر دعني أشخص لكم في هذا اللقاء انخفاض الوعي الجماهيري، فهو لم يرتق منذ إحتلال العراق 1917م و ما زلنا في إلاحتلال متى ترتقي العقول فأنتم الشباب مهمتكم هي الارتقاء بهذه العقول كنا نتصور الخارج الإبداعي سيضيف لنا أشياء وإذا به يشكو الخلل الثقافي  ،اليوم نعيش كارثة الذكاء الصناعي ،الكتابة بلا هوية نوع من أنواع التجني على الإبداع وجه من أوجه المخادعة وتزييف الكتابة ،الذكاء الصناعي هو عملية إسقاط الجنسية عن الثقافة ، ونحن قاتلنا من أجل الهوية ،إبدعنا في زمن كان الإبداع تهمة تقودنا إلى مديريات الأمن ، والأعلام الرسمي يبحث عن مقاصد التمجيد ، القصيدة تجدح في ومضة والاشتغال عليها يحتاج إلى وقت ، القصيدة هوية تحمل فكر حاملها ،والفيس بوك يعمل جاهدًا ليسلبني الهوية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/04/15



كتابة تعليق لموضوع : الشاعر عبد الحسين خلف الدعمي... البركان الذي لا يهدأ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net