مكانة المعلم تبقى محل احترام وتقدير
سامي جواد كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سامي جواد كاظم

في 19 ايلول سنة 2002 قرا الشاعر الاسود (اميري باراكا) قصيدة بعنوان ( فجّر احد امريكا ) في مهرجان الشعر ( جيرالدين دودج ) في قرية (واترلو) في (ستانهوب / نيوجرسي) ، جاء في مطلعها : من كان يعلم بان مركز التجارة العالمي سيتم تفجيره، من اعلم 4000 عامل صهيوني في البرجين التوأم ، بان يلازموا المنزل في ذلك اليوم ، ولِمَ ظل شارون بعيدا الى اخر القصيدة........طبعا هذه القصيدة اشعلت غضب اللوبي الصهيوني واتهموا الشاعر بمعاداة السامية .
لكن محل الشاهد هنالك مظاهرات كبيرة وكثيرة حالما يعلن عنها بطريقة لا اعلم كيف تجد التجمهر للمعنيين وبشكل لافت للنظر ، وهنا السؤال من اعلم المتظاهرين بالتجمع ؟
كثيرة جدا الحقوق الشرعية بحق،ومنها مطاليب التربويين ، لكنها للاسف تاخذ مسارها في ازقة متعرجة وبعضها مغلقة ، ولا اقول كما قيل سابقا الطرف الثالث الذي تدخل سابقا وافسد حقا .
شاهد كلامنا مظاهرات التربويين ، وحتى لا يكون خلط في المفاهيم الهيئة التعليمية تبقى مكانها في العلا ، تبقى محل احترام وتقدير ، ولكن المهم هنالك فرق بين الصفة ومن يحملها ، فالدين مقدس لكن هل كل من ارتدى لباس الدين هو رجل دين ؟ بل ان قريحة وشهية رواد التواصل تنفتح على اخرها اذا ما عرض رجل دين تلبس بزي رجال الدين تصرف تصرفا خاطئا فتظهر تعليقات حتى تعمم على الكل .
وهنا اسال من يتمكن جمع المتظاهرين بهذا الشكل؟، الا توجد مشاكل ومطالب اهم بكثير من الرواتب، البلد بامس الحاجة لها ؟ على سبيل المثال اليس الافضل المطالبة الارتقاء بمستوى التعليم وايصاله الى سابق عهده وعلى اقل تقدير جعله ضمن معايير الجودة التعليمية المعروفة عالميا ، اليس الافضل المطالبة ببناء مدارس نموذجية بدلا من مدارس الكرفانات والمتهالكة ؟ اليس من المهم جدا الالتفات الى الوضع الاقتصادي وما هو اهم من سلم الرواتب نعم الاهم فان فرضنا جدلا وضع سلم الرواتب هنالك شرائح لا تستحق الرواتب يصرف لها رواتب وباعتراف من يصرف لهم الرواتب .
هنالك ثقافة المواطنة التي هي شبه معدومة في بلدي وقد ادت الى التسقيط والتنكيل وعدم الثقة بكل من يعمل ضمن طاقم الحكومة وهذا التنكيل هو اصلا يمس سمعة العراق في العالم ، انا لا ادافع عن الحكومة انا اسال من يتمكن جمع المتظاهرين اليست هذه الظواهر هي الاهم في معالجتها .
ودعونا نعترف وبكل صراحة طالما السفارة الامريكية موجودة في بغداد لا توجد حرية التصحيح ورفض الخطا ، وكم من خطا فرض على الحكومة ان تعمل به ، اليس تجمع المتظاهرين ضد التدخل الامريكي حتى ولو اقتضى الامر العصيان المدني وليس التجمهر لان هنالك كما يقولون طرف ثالث خبيث يعمل باوامر اجندة خارجية يمارس القتل من الطرفين المتظاهرين ورجال الامن حتى يتهم احدهما الاخر .
اتمنى ان تكون كلمتنا واحدة مثلما هي واحدة بحق المعلم ، ايها المعلم تبقى فخرنا طالما تعلم جيلنا كما هو المامول منك
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat