الصلاح والإصلاح للصائم في شهر رمضان -٣-
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إنَّ هذه الحركة الإصلاحية الإلهية لعباده في شهر رمضان يجب أنْ تظهر آثارها على الصائم وهو في ضيافة الله تعالى، فيتَّخذ من صيامه انطلاقة نحو صلاح نفسه وخدمة الآخرين في المجتمع، ولعل واحدة من فلسفة الجوع هو الإحساس بجوع الآخرين، ومعرفة معاناة الفقر، وحال الفقير الذي لا يملك ما يحتاج إليه، أو لا يملك ما يجعله يعيش حياة سعيدة تلبِّي رغبات الإنسان الطبيعية، فالصائم الواعي تراه يحسُّ بذلك من خلال جوعه، بل من خلال إقباله على الله تعالى، والتماس ذلك في بعض الأدعية الداعية والراعية للنفحات الإصلاحية للصائمين، فمثلًا يدعو الله تعالى ويتضرع إليه بقوله: (اللهم أشبع كل جائع)، فهذه دعوة تهزُّ ضمير الإنسان عامة، والمؤمن الصائم خاصة في التحرُّك نحو هؤلاء الذين ابتلاهم الله بهذه الحال للمشاركة بتخفيف معاناتهم وأهليهم، بعد أنْ صار يحسُّ ويلتمس معنى الجوع في نفسه.
بل إنَّ الصائم يرى صورة الفقير أمامه في جوانب عباداته المتعددة التي يتشرَّف بانتمائه إليها.
👈🏻 فالقرآن الكريم في مواطن متعددة، وهو في شهر القرآن الذي أنزل هدى للناس، فيسمع خطاب الله تعالى إليه (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) و(وأطعموا القانع والمعتر) و(ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا) ..
👈🏻 والسنة الشريفة تدعوه إلى ذلك بكل حزم وجدِّية (ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره جائع)، و(اتقوا الله ولو بشق تمرة) و.. و ..
👈🏻 والأدعية الرمضانية تحثُّه على ذلك كما تقدم (اللهم اشبع كل جائع) وغيرها ..
فليس أمامه سوى الثورة على هذه النفس الأمارة وتهذيبها وإصلاحها من حبِّها لنفسها وأنانيتها نحو حب الآخرين، والعمل من أجل رفع تلك المعاناة الإنسانية عنهم بسد جوعهم، وإيصال الخير والحقوق الشرعية إليهم، فما أعظمها من دعوة للصلاح والإصلاح للفرد والمجتمع.
فلنعمل بكل محبة ورفق وشدة من أجل رفع معاناة ألم الفقر والجوع عنهم، وخصوصًا بعد أنْ تفضَّل الله علينا بنعمة الوعي نحو عظمة الإصلاح وآثاره، فهي فرصة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. والسلام
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . الشيخ عماد الكاظمي

إنَّ هذه الحركة الإصلاحية الإلهية لعباده في شهر رمضان يجب أنْ تظهر آثارها على الصائم وهو في ضيافة الله تعالى، فيتَّخذ من صيامه انطلاقة نحو صلاح نفسه وخدمة الآخرين في المجتمع، ولعل واحدة من فلسفة الجوع هو الإحساس بجوع الآخرين، ومعرفة معاناة الفقر، وحال الفقير الذي لا يملك ما يحتاج إليه، أو لا يملك ما يجعله يعيش حياة سعيدة تلبِّي رغبات الإنسان الطبيعية، فالصائم الواعي تراه يحسُّ بذلك من خلال جوعه، بل من خلال إقباله على الله تعالى، والتماس ذلك في بعض الأدعية الداعية والراعية للنفحات الإصلاحية للصائمين، فمثلًا يدعو الله تعالى ويتضرع إليه بقوله: (اللهم أشبع كل جائع)، فهذه دعوة تهزُّ ضمير الإنسان عامة، والمؤمن الصائم خاصة في التحرُّك نحو هؤلاء الذين ابتلاهم الله بهذه الحال للمشاركة بتخفيف معاناتهم وأهليهم، بعد أنْ صار يحسُّ ويلتمس معنى الجوع في نفسه.
بل إنَّ الصائم يرى صورة الفقير أمامه في جوانب عباداته المتعددة التي يتشرَّف بانتمائه إليها.
👈🏻 فالقرآن الكريم في مواطن متعددة، وهو في شهر القرآن الذي أنزل هدى للناس، فيسمع خطاب الله تعالى إليه (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) و(وأطعموا القانع والمعتر) و(ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا) ..
👈🏻 والسنة الشريفة تدعوه إلى ذلك بكل حزم وجدِّية (ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره جائع)، و(اتقوا الله ولو بشق تمرة) و.. و ..
👈🏻 والأدعية الرمضانية تحثُّه على ذلك كما تقدم (اللهم اشبع كل جائع) وغيرها ..
فليس أمامه سوى الثورة على هذه النفس الأمارة وتهذيبها وإصلاحها من حبِّها لنفسها وأنانيتها نحو حب الآخرين، والعمل من أجل رفع تلك المعاناة الإنسانية عنهم بسد جوعهم، وإيصال الخير والحقوق الشرعية إليهم، فما أعظمها من دعوة للصلاح والإصلاح للفرد والمجتمع.
فلنعمل بكل محبة ورفق وشدة من أجل رفع معاناة ألم الفقر والجوع عنهم، وخصوصًا بعد أنْ تفضَّل الله علينا بنعمة الوعي نحو عظمة الإصلاح وآثاره، فهي فرصة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. والسلام
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat