الصلاح والإصلاح للصائم في شهر رمضان -٢-
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي

إنَّ معرفة الصائم برسالته الرمضانية وأهدافها التي يجب عليه تحقيقها من جهاده للنفس وهي (التقوى) نراه يعمل جاهدًا في نهاره وليله، وهو يستند في معرفة المطلوب منه من خلال القرآن الكريم وتعاليمه، أو الأحاديث الشريفة .. بل تلك الأدعية المباركة التي تعمل على إيجاد الطاقة الإيجابية فيه نحو التفكير والعمل.
وأحد تلك الأدعية التي تجعله يبحث في الصلاح والإصلاح للنفس والمجتمع: (اللهم أصلح كل فاسد من أمور المسلمين)، فالصائم الواعي العامل يعمل بكل جدٍّ في التفكير بأنواع المفاسد الشخصية والنوعية وتشخيصها في النفس والمجتمع، والعمل من صلاحها وتخليص الناس منها، إمَّا بالعلم أو العمل أو هما معًا، يعني بالتالي ليس يدعو بلسانه وحروفه التي ينطقها في مصلاه أو محرابه فقط، بل ينطلق منهما نحو ساحة العمل للصلاح.
وعندما يقرأ في الدعاء: (اللهم غيِّر سوء حالنا بحسن حالك) فإنها دعوة عظيمة مباركة في مراجعة هذه النفس وصلاحها؛ ليكون الفرد والمجتمع مؤهَّلا لتبديل سوء الحال، كما وعد الله عباده حيث: (إنَّ الله لا يغيِّر ما بقومٍ حتى يغيِّروا ما بأنفسهم) فالدعوة صريحة نحو الإصلاح، والصائمون هم أهلٌ للقيام بذلك حيث شهر رمضان ونحن في أيام ضيافته وكرامته. والسلام
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat