حديث عاشوراء -١٠- (كربلاء العروج والخلود)
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي

يوم بكى لمصابه سيد النبيين محمد المصطفى .. وبكى له سيد الوصيين علي المرتضى .. وبكت له فاطمة سيدة النسا .. إنه يوم عاشوراء حيث العروج والخلود ..
✍🏻 وقف سيد الشهداء بإباء يجسِّد معنى القتل لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة، وبالموت لا يبالي ..
✍🏻 وقف يجسِّد معنى الفتح المبين الذي سينطلق من طف عاشوراء إلى العالم كله، ما بقي الليل والنهار، وبالموت لا يبالي ..
✍🏻 وقف يجسِّد صرخته بوجه الطغاة أينما كانوا، واللهِ لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أفر فرار العبيد، حيث الشهادة طريق الكرامة، وهو أولى بهذا الطريق، وبالموت لا يبالي ..
✍🏻 وقف يجسِّد معنى الخلود حيث شعاره إني لا أرى الموت إلا سعادة، فهذه كربلاء طريق السعادة بإباء وخلود والإقبال على الموت ولا يبالي ..
✍🏻 وقف يجسِّد معنى الحق الذي لا بد من حمل لوائه في مواجهة الطغاة والظالمين، والرغبة بلقاء الله، فهو لقاء العاشقين وسبيل الكرامة، وبالموت لا يبالي ..
✍🏻 وقف يجسِّد الرحمة الإلهية لأعدائه، يفسح لهم باب التوبة، والرجوع إلى الله تعالى وهو ينادي (هل من ناصر ينصرنا)، حيث فوات الأوان لمن لم يستجب لندائه، وهو وحيد لا يبالي بالموت ..
أخيرًا ..
وقف ليقول كلمة الفصل بوجه الأدعياء مهما كانوا "هيهات منَّا الذلة"؛ لتبقى شعار الكرامة والأحرار إلى آخر الدهر، تستلهم منها جذوة ناره ونوره ..
وقف في كل ذلك وهو لا يبالي بالموت؛ ليقينه أنَّ الموت في الله هو العروج والخلود، فكانت عاشوراء .. وكانت كربلاء ..
خادم الثقلين
الأحد ١٠ محرم الحرام ١٤٤٧هج
يوم عاشوراء الحسين
٦-٧-٢٠٢٥م
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat