صفحة الكاتب : مهند حبيب السماوي

غلق الحساب نهائياً … أقسى من عقوبة الحبس لصاحب المحتوى الهابط
مهند حبيب السماوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يكاد يُجمع غالبية مستخدمي مواقع التواصل على صواب قرار معاقبة أصحاب المنشورات الهابطة، الذين أساؤوا استخدام المنصات الرقمية من أجل الشهرة الرخيصة وحفنة لايكات، على حساب كرامتهم الشخصية من جهة، وتسميم الذوق العام وهوية المجتمع من جهة أخرى.

ولكن، ما الذي يمكن أن يُوقف هؤلاء ويردعهم أكثر من عقوبة الحبس؟

📌 العقوبات الحالية مثل الاستدعاء أو الحبس، لا تُحقق الردع الكافي، إذ لا تمنع من تكرار  السلوك الرقمي الهابط او استغلال الحدث .

📌 الحبس أصبح أداة دعائية لبعض صناع المحتوى الهابط، بل إن بعضهم يتمناه لأنه يُحقق لهم انتشاراً أكبر وزيادة في المتابعين.

📌 بمجرد الإعلان عن توقيف أحدهم، يُسارع الناس للبحث عن اسمه ومحتواه، ما يساهم في زيادة مشاهداته وشهرته حتى بين من لم يكن يعرفه سابقاً.

📌 خوارزميات المنصات تُعزز من هذا التأثير، فبمجرد البحث عنه، تبدأ المقاطع في الانتشار والظهور لمستخدمين جدد بشكل واسع.

📌 ونتيجة لذلك، يتضخم عدد متابعي الحساب بشكل دراماتيكي، ويحقق صاحب المحتوى هدفه الأساسي المتعلق بالشهرة و زيادة متابعيه .

 🎯 ما هو الحل الفعّال اذن ؟

📌 غلق الحساب نهائياً ومنع صاحب المحتوى الهابط من استخدام مواقع التواصل لفترة معينة هو العقوبة الأهم، لأن مواقع التواصل تمثل أداة النشر والتأثير والشهرة والتربح . 

📌 عدم غلق الحساب والاكتفاء بالحبس، قد يُساهم في استمرار انتشاره، بل وقد يتم أدارة الحساب من قبل آخرين للسير في ركب الترند .

📌 الحبس لا يضعف التأثير الرقمي، بل يُضاعفه، لأن الخوارزميات تكافئ الانتشار بغض النظر عن طبيعة المحتوى، ما يشجع على المزيد من الانحراف.

📌 الحرمان من المنصة الرقمية التي منحته هذه الشهرة المشوّهة، يُعتبر عقوبة أشد من السجن ذاته، بل يُمكن وصفها بأنها عقوبة رقمية رمزية تمس  تجارته الرقمية.

📌 غلق الحساب يُحطّم معنوياً صانع المحتوى الهابط، ويدمر ما يُعرف بـ”رأسماله الرمزي”، ويقضي على شهرته التي تعتبر السبب الحقيقي وراء تبنّيه هذا النمط من السلوك.

📚 و الخلاصة:

لابد من تعديل العقوبات المتعلقة بصناع المحتوى الهابط لتشمل الإغلاق النهائي لحساباتهم الرقمية، وليس الاكتفاء بحبس لا يتجاوز أياماً معدودة، ثم يعود فيجد حسابه يتابعه الآلاف .

فالحساب هو الأداة الأهم في التأثير والربح والشهرة ، وبدون غلقه، سيبقى السجن مرحلة تمهيدية لصناعة “نجم جديد” في عالم الانحطاط!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند حبيب السماوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/15



كتابة تعليق لموضوع : غلق الحساب نهائياً … أقسى من عقوبة الحبس لصاحب المحتوى الهابط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net