صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

آيات قرآنية في كتاب كلمات القرآن للمصطفوي (ح 5) (أخذ، آخر)
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يتضمن کتاب التحقيق في كلمات القرآن الكريم للكاتب حسن المصطفوي آيات قرآنية في فقرات منها: الأب، أبد، ابراهيم، أبق، إبل، ابن، أب، أبى، أتى، أثاث، أثر، أثل، الإثم، أجاج، أجر، الأجل، أحد، أخذ، أخر، أخو، أد، أدم، أدى، إدريسأ، إذ، إذا، إذن، إذن، أذى، أرب، أرض، أرك، الأرم، أز، أزر، آزر، أزف، أس، إسحاق، أسر، إسرائيل، أسف، إسماعيل، أسن، أسو، أشر، أصر، أصل، اف، أفق، افك، أفل، أكل، ألت، الر، ألف، أل، إلا، الذى، اللذان، اللذين، الذين، اللذون. التي، اللتان، اللتين، اللات، اللاء، اللواتي، الم، ألم، المر، المص، أله، ألو، ألى، إلى، ألا، إلياس، إل ‌ياسين، اليسع، أم، أم، الأمة، إمام، أمام، الأمى، أما، و إما، و أما، أمت، أمد، الأمر، أمس، أمل، أمن، أمو، إن، أن، أنا، أنث، إنجيل، أنس، أنف، أنام، أنى، أنى، أهل، أوب، أود، أول، آل، أو، أولو، أولاء، أوه، أوى، آية، أى، إيا، أى، إي، أيد، أيك، أيم، أين، أيوب، بابل، بئر، بأس، بتر، بتك، البتل، بث، بجس، بحث، بحر، بخس، بخع، بخل، بدء، بدر، بدع، بدل، بدن، بدا، بذر، برأ، برج، برح، برد، بر، برز، برزخ، برص، برق، برك، برم، برهن، برى، بزغ، بسر، بس، بسط، بسق، بسل، بسم، بشر، بصر، بصل، بضع، بطء، بطر، بطش، بطل، بطن، بعث، بعثر، بعد، بعر، بعض، بعل، بغت، بغض، بغل، بغى، بقر، بقع، بقل، بقاء، بكر، بك، بكم، بكى، بلد، بلس، بلع، بلغ، بلو، بنن، بنو، بنى، بهت، بهج، بهل، بهم، بوء، باب، بور، بال، بيت، بيد، بيض، بيع، بين، تابوت، تب، تبر، تبع، تجر، تحت، ترب، ترف، ترك، تسع، تعس، تفث، تقن، تلك، تل، تلو، تم، تنور، توب، تارة، توراة، تين، تيه.

جاء في کتاب التحقيق في كلمات القرآن الكريم للكاتب حسن المصطفوي: كلمة أخذ: الأخذ التناول. و أخذ إخذهم بالكسر: سار سيرتهم و تخلّق بأخلاقهم. و أَخَذَ: يعدّى بالباء نحو "فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي"‌، و بنفسه نحو "خُذْها وَ لا تَخَفْ"‌ و إن كان المقصود بالأخذ غير الشي‌ء المأخوذ حسّا فيتعدّى اليه بحرف. و الفعل مع صلته قد يكون بمعنى فعل آخر مع صلة اخرى "أَخَذَتْهُ‌ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ‌" أى حملته عليه. مفر الْأَخْذُ حوز الشي‌ء و تحصيله، و ذلك تارة بالتناول، نحو "مَعاذَ اللَّهِ أَنْ‌ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنا". و تارة بالقهر نحو "لا تَأْخُذُهُ‌ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ"، "أَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ" فَأَخَذَهُ‌ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ" وَ كَذلِكَ‌ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى‌. و يعبّر عن الأسير بالمأخوذ و الأخيذ. و الاتّخاذ افتعال منه و يعدّى الى مفعولين و يجرى مجرى الجعل نحو "لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصارى‌ أَوْلِياءَ و اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ". "فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ‌ سِخْرِيًّا". "أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ‌ اتَّخِذُونِي‌ وَ أُمِّيَ إِلهَيْنِ"‌. و قوله "وَ لَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ" بعضهم ببعض ففي لفظ المؤاخذة تنبيه على معنى المجازاة و المقابلة لما أخذوه من النعم فلم يقابلوه بالشكر، و يقال فلان مأخوذ به. و التحقيق‌: أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو التناول مع الحوز. و هذا المعنى يختلف باختلاف الموارد: فقد يكون التناول باليد كما في "خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً"، "أَخَذَ الْأَلْواحَ". و قد يكون بالقلب كما في خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ"، "وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ‌ فَخُذُوهُ‌". و قد يكون بالسمع كما في بِرِسالاتِي "وَ بِكَلامِي‌ فَخُذْ ما آتَيْتُكَ". و بأخذ قهر أو رأفة فَأَخَذَهُمُ‌ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ"، "لا تَأْخُذْكُمْ‌ بِهِما رَأْفَةٌ". و بأخذ إحاطة في الخير و الشرّ فَأَخَذَهُمُ‌ الْعَذابُ، لا تَأْخُذُهُ‌ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ‌، كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها". و كذلك سائر أنواع هذا المفهوم: من الأخذ بالعمل، و بالتصرف، و غيرهما خُذِ الْعَفْوَ، يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ". و أمّا الاتّخاذ: فهو الأخذ مع الدقّة و التوجّه، فيكون قريبا من الانتخاب. "وَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً"، "اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا"، "فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ"، "اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ"، "اتَّخِذِي‌ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً".

وعن كلمة آخر يقول الكاتب حسن المصطفوي: الْآخَرُ مقابل الأوّل، و هو اسم لفرد لا حق لمن تقدّمه و لم يتعقّبه مثله، يجمع على آخرين و تأنيثه بالتاء لا غير، و رجل آخر معناه أشدّ تأخّرا، ثمّ أجرى مجرى غيره، و مدلول الآخر خاصّ بجنس ما تقدّمه بخلاف غير، فانّها تقع على المغايرة مطلقا في جنس أو صفة، و أخر جمع أخرى، و إنّما لم ينصرف لأنّه وصف معدول عن الأخر (أى مع اللام)، و القياس أن يعرّف إلّا أنّه في معنى المعرّف، و ليس في القرآن من الألفاظ المعدولة الّا ألفاظ العدد- "مَثْنى‌ وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ". و من غيرها طُوىً*. و من الصفات اخر، وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ‌. و الآخرة و كذا الدنيا مع كونهما من الصفات الغالبة قد جرتا مجرى الأسماء، إذ قلّما يذكر معهما موصوفهما. لسا- قال الزجّاج في قوله- وَ آخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ‌: و اخر لا ينصرف لأنّ وحدانها لا تنصرف مثل كبر و صغر، و كذلك كلّ جمع على فعل لا ينصرف إذا كانت وحدانها لا تنصرف. و إذ كان فعل جمعا لفعلة فانّه ينصرف نحو سترة و ستر، و إذا كان فعل اسما مصروفا عن فاعل لم ينصرف في المعرفة و ينصرف في النكرة. و أخرّته فتأخّر، و استأخر: كتأخّر، و في التنزيل "لا يَسْتَأْخِرُونَ‌ ساعَةً وَ لا يَسْتَقْدِمُونَ" (الأعراف 34)، "وَ لَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَ لَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ"‌. و التحقيق‌: أنّ الأصل في هذه المادّة: هو التأخّر و هو ما يقابل التقدّم. و اختلاف المعاني في مشتقّاتها ليس إلّا من جهة اختلاف الصيغ و الهيئات فقط. فآخر كفاعل، و أخير كفعيل، و أخر كحسن، و الآخر كأفعل، و أخرى كفعلى، و اخر جمع اخرى كصغرى و صغر و كبرى و كبر، و تفصيل عدم انصراف اخر مذكور في الكتب النحويّة. و إطلاق أخر على المطرود من جهة تأخّره عن مقامه. و الظاهر أنّ صيغ الفعل المجرّد و كذا باب الإفعال من هذه المادّة غير مستعملة، و لم نر صيغة على وزانها. خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ" "أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ. "وَ قالَ‌ الْآخَرُ إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ‌"، "وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ‌ الْآخَرِ". فذكر هذه الكلمة (آخر) في هذه الموارد يشير الى زيادة التأخّر فيها رتبة، كما في الآيتين الأوليين. أو تكوّنا و من جهة شدّة الامتياز و الفصل، كما في الآية الثالثة، أو من جهة خصوصيّات ظاهريّة كما في الأخيرتين. و هذا المعنى محفوظ في صيغ التأنيث و التثنيّة و الجمع منها "ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ‌ مِنْ غَيْرِكُمْ‌". إشارة الى زيادة تأخّر رتبة من ليس بعادل و انحطاط مقامه بالنسبة إلى العادل. "فَإِنْ عُثِرَ عَلى‌ أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ‌"، "وَ آخَرُونَ‌ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‌". التأخّر في هاتين الآيتين في جهة الارتفاع و العلوّ. "وَ آخَرُونَ‌ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا" التأخّر من جهة الانحطاط في الرتبة. و قد يكون التأخّر في الزمان: كما في "ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ‌".

ويستطرد المصطفوي في كتابه عن كلمة آخر قائلا: "وَآخَرِينَ‌ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ"‌. و قد يكون التأخّر من جهة مجرّد الارتباط و النسبة: كما في "وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى‌"، "وَ لِيَ فِيها مَآرِبُ‌ أُخْرى"،‌ "هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ‌"، "ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ‌ أُخْرى‌ فَإِذا هُمْ قِيامٌ‌". و الآخر: كفاعل، بمعنى المتأخّر المطلق بالنسبة الى ما قبله، و هذا المعنى محفوظ في جميع موارد استعماله كما في اليوم الآخر بالنسبة الى يوم الدنيا المتقدّم. "وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ‌" (يونس 10). بالنسبة الى قولهم أوّلا "دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ‌"، و إشارة الى كونهم شاكرين حامدين راضين ما داموا في الجنّة. "عِيداً لِأَوَّلِنا وَ آخِرِنا". أى لمبتدأ حياتنا و بقيّتها ما داموا في الدنيا. "هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ" (الحديد 3). أى هو البدء في عالم الوجود و المتأخّر المطلق أى ما يكون بعده، فلا فصل بين الأوّل و الآخر كالنقيضين، فالآخر يشمل جميع المراحل لما بعد الأوّل، كما أنّ الباطن في مقابل الظاهر و يشمل جميع المراحل و المراتب الّتى هي دون الظاهر. فلا يطلق الآخر (بصيغة أفعل التفضيل‌) على اللّه المتعال، إذ لا معنى لكونه أشدّ تأخّرا. و أيضا لا يستعمل اسم الآخر إلّا مع اسم الأوّل، فانّه يدلّ على امتداد مفهوم الوجود فيما بعد الأوّل، فهو مفهوم إضافىّ، كما أنّ الباطن له مفهوم إضافىّ في مقابل الظاهر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/16



كتابة تعليق لموضوع : آيات قرآنية في كتاب كلمات القرآن للمصطفوي (ح 5) (أخذ، آخر)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net