صفحة الكاتب : بارعة مهدي بديرة

حوار افتراضي مع سهل بن سعد الساعدي
بارعة مهدي بديرة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 للتاريخ وجوه وطوبى لمن وجه تاريخه أبيض. 
 أنا أعرف أنك صاحب حظ، وتاريخك مشعا بالنور والسلام.. 
واسمك يا سهل بن سعد قد ورد في المقتل الحسيني. 
 كيف حضرت الطف الحسيني؟ 
حدثني عن حضورك عند مشهد السبايا؟ 
أجابني بعدما رد السلام بوقار الشيعة وقال: 
ـ أنا لم أحضر الطف للآسف، لكن حين خروجي إلى بيت المقدس مررت بالشام، حين توسطت بها فإذا أنا بمدينة كثيرة الأنهار والأشجار، وقد علقوا الزينة والحجب والديباج، وهم فرحون مستبشرون وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول، قلت في نفسي هل لأهل الشام عيد لا نعرفه؟ 
عرفت أنه موكب أسرى، إنه الركب الحسيني.. 
ذهبت إلى باب الساعات راكضا، أقبلت على سيدي علي بن الحسين عليه السلام قلت له مولاي أنا سهل بن سعد الساعدي ممن رأى جدك رسول الله صلى الله عليه واله وسمع حديثه، مولاي هل لك من حاجه؟ قال 
خذ شيئا من المال وادفعه إلى حامل الرأس وأمره أن يبعد الرمح عن النساء، ففعلت، وأبعدت الرأس الشريف برشوة حامله، ورجعت إليه قلت سيدي مولاي هل لك من حاجه أخرى؟ 
قال يا سهل هل عندك ثوب عتيق، قلت سيدي ما تصنع به، أنتم تهدون للناس الثياب الثمينة وتسالني ثوبا عتيقا؟ 
قال يا سهل لأضعه تحت الجامعة فأنها أكلت عنقي، ناولته الثوب فلما رفع الجامعة سالت الدماء من عنقه. 
دعا الإمام لي وقال: 
ـ حشرك الله معنا يوم القيامة. 
 قلت الذي أعرفه يا سهل أنك من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ 
أجابني توفى أبي في حياة النبي صلى الله عليه وآله وكان من الصحابة وتوفى النبي وأنا ابن خمسة عشر سنة، وطال عمري حتى أدركت الحجاج بن يوسف الثقفي. 
 أدركت ذاكرتي الموقف فسالته: 
ـ تذكر كتب التاريخ أنك امتحنت معه؟ 
قال: - نعم، أرسل علي الحجاج سنه 73 هجريه ليحاكمني لماذا لم تنصر عثمان، ثم ختم عنقي وعنق أنس بن مالك، وختم جابر بن عبد الله الأنصاري يريد إذلالنا. 
 بالمناسبة، أنا اسمي ليس سهل وإنما اسمي حزن بن سعد الساعدي، النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدل اسمي إلى سهل، رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم روايات كثيرة وكنت أحد رواة حديث الغدير من الصحابة، شهدت لأمير المؤمنين عليه السلام، اعتبرني المؤرخون من أبناء المائة كوني عمرت طويلا وكنت آخر من مات من الصحابة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بارعة مهدي بديرة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/03/21



كتابة تعليق لموضوع : حوار افتراضي مع سهل بن سعد الساعدي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net