رايت في وجهك ملامح سيد النجف
بارعة مهدي بديرة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بارعة مهدي بديرة

شهداء الطف الحسيني المبارك تجاوزوا الامد الزماني والحد المكاني وتوسعوا على قنوات الفكر والذكر والصلوات ،وكل لقاء مع شهيد يمنحني الطمانينة والامان و شهيدنا اليوم من شيوخ الشهادة المعمرين الذين حملوا بركات حياتهم ليبارزوا الظلمة في كل جيل ولا يرضخ للباطل في اي وجه يكون
هو مسلم بن عوسجة ابن سعد ابن ثعلبة من اسد خزينة وقبل ان اسأله رد السلام بادب الشهداء انا من صحابة النبي صلى الله عليه واله وسلم
قلت هذه المعلومة تعرفها يا سيدي وكنت من ابطال العرب في صدر الاسلام شهدت يوم اذربيجان وغيره من ايام الفتوح ،حين يزداد عمر الانسان يزداد خبرة حياتيه وتجربة محصها الحق فاستكانت على رؤية وطريق، العمر له حواء يا سيدي والعلم له حواء والتقى والورع ،ولهذا قرات في وجهك المبارك ملامح سيدي سيد النجف وثبته صبره شجاعته ومعناه
قال لي رضوان الله عليه نزل مسلم بن عقيل في بيتي عند اول مقدمه الكوفة فتسامع اهل الكوفة بقدومه فجاءوا اليه يبايعوه وحلقوا حوله ليناصروه بأنفسهم واموالهم فاجتمع على البيع 18,000 وكنت انا المناصر بن عقيل أهيؤ له المال والسلاح واخذ البيعة واختار مسلم بن عقيل قاداتا لمناصريه في الكوفة لضرورة التنسيق بينهم فجعلني على ربع مذحج واسد جاء احد جواسيس عبيد الله بن زياد بثوب موالي يحمل له الاموال والبيعة وكشف موقع مولاي موسى بن عقيل ولهذا صار علي ان اختفي ومن ثم التحقت بالحسين انا واهلي الى كربلاء
قلت مهلا سيدي يا مسلم بن عوسجة هذا يعني انك لم تكن في الطف وحدك؟
:ـ كانت معي زوجتي في كربلاء وابني معي خلف بن مسلم الاسدي واستشهد معي في الطف مع مولاي الحسين عليه السلام
سيدي مسلم يذكر لك التاريخ موقفا حين طلب الحسين عليه السلام منكم ان تتفرقوا عنه وقال هؤلاء القوم لا يريدون غيري؟
ابتسم لي وقال
ولم يكن موقفا عابرا بل كان هوية وانتماء ودين ونصرة لرسول الله صلى الله عليه واله وموقف يختبر فيه اليقين، انحن نخليك هكذا يا ابن رسول الله وننصرف عنك وقد احاط بك العدو لا والله لا يراني الله ابدا وانا افعل ذلك حتى اكسر في صدرهم رمحي واضاربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ولو لم يكن لي سلاح اقاتله بهم لقدفتهم بالحجارة، ولم افارقك او اموت معك والله لو علمت اني اقتل ثم احيا ثم احرق ثم احياء ثم اضرب يفعل بي 70 مرة ما فارقتك حتى القي حمامي، بين يديك فكيف لا اجعل ذلك وانما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها ابدا سأحدثك عن كل ما حدث فقط صبرك علي توق الشهداء لا يجارى
حين تجرا الشمر ونادى يا حسين اتعجلت النار قبل يوم القيامة اردت ان ارميه بسهم فمنعني مولاي الحسين من ذلك فقال لا ترمه فاني اكره ان ابداهم القتال
:ـ وبعدها ؟
:ـ برزت الى حومة الميدان وانا ارجز
ان تسالوا عني فاني ذو لبد
وان بيتي في ذرى بني اسد
فمن بغاني حائد عن الرشد
وكافر بدين جبار صمد
قلت :ـ التاريخ يحتفظ لك بوصيتك لحبيب ابن مظاهر الاسدي تلك الوصية التي صارت الشعار كل ناصر الحسين عليه السلام وعلى مر الاجيال ،هي من ابرز لحظات حياتي واجملها وقعت سريعا في الميدان وبي رمق فمشى الي الحسين عليه السلام مع حبيب بن مظاهر الاسدي قال الحسين رحمك الله يا مسلم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر قال لي حبيب لولا اني اعلم اني في اثرك لا حق بك من ساعتي لأحببت ان توصي الي بكل ما اهمك حتى احفظك قلت له اوصيك بهذا واؤمات بيدي الى الحسين عليه السلام ان تموت دونه يا حبيب فقال لي حبيب
:ـ افعل ورب الكعبة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat