متابعة وترقُّب .. السعودية وعلماؤها لن تتنازل عن فلسطين
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي

من خلال الأحداث المتسارعة التي تجري في منطقتنا الإسلامية والعربية بعد اختيار الأمريكيين دونالد ترامب رئيسًا له وهو من حقوقهم المشروعة حيث أنه يمثل حقيقتهم وما صدر عنه من قرارات أو محاولات في إخراج أهل غزة من وطنهم تجاه مصر والأردن في إعلان عام له، فقد جعل ساسة الكيااان الصهيو@ني هذه الخطوة بمثابة نصر كبير لهم من الدعم المادي والمعنوي لعله يجبر تلك الهزيمة الكبيرة لهم على أيدي مجاهدي غزة في طوفان المقاومة الأكبر قبل أكثر من عام ..
والغريب كذلك في تصريحات المدلل للصهيونية العالمية اليوم أنَّ السعودية يمكنها أنْ تقوم باستقبال أهالي غزة وإخراجهم من وطنهم تنفيذًا لتحقيق ما يدعو له الرئيس الأمريكي!!
ولكن هذا "النتن ياهو" نسي أو تناسى أنَّ السعودية تضم البيت الحرام ومسجده وهي أعظم مقدسات المسلمين، ولا يمكن لقيادته أنْ تقوم بذلك حيث الرؤية الواضحة للحق الفلسطيني في الدفاع عن مقدساته، ومنها المسجد الأقصى!!
وإنَّ العلاقة التاريخية المقدسة بين المسجدين (الحرام والأقصى) لا يمكن أنْ تتزلزل أو تنتهي لوجود ذكرها في القرآن الكريم، وأولياء الحكم في البلد الحرام لن يقوموا بذلك مطلقًا!!
وعلماء البلد الحرام الذي يعيش بأنوار المسجد الحرام ونعمته وكعبته المشرفة لن يرضوا بذلك فيتنازلوا عن مقدساتهم ومبادئهم التي يعلنون عنها آناء الليل وأطراف النهار!!
بل يقينًا سيخرج الشعب السعودي بمفكريه وأساتذته ومثقفيه وعامة أناسيه في مظاهرات ومظاهرات استنكارية كبيرة تجاه هذه التصريحات التي تنال من قدسية البلد الحرام ومقامهم عند المسلمين!!
فانتظر أيها المستهزئ بهذا البلد وأنت تطلب منه أنْ يخون الأمانة ما ستلاقيه منهم!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat