كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

"معبد الحب" العباس ع

 بِخَافِقِي الآنَ بَوْحٌ نَبْضُهُ خَفَقَا

يَغُصُّ بِالوَجْدِ فِي الوِجْدَانِ قَدْ عَلِقَا
 
بِخَافِقِي الآنَ كَفٌّ... مَعْبَدٌ... وَدُعَا 
حِرْزٌ إِذَا القَلْبُ فِي هَوْلِ الشَّجَا غَرِقَا

يَا قِبْلَةَ المَاءِ قُرْبَانِي إِلَيْكَ دَمٌ
مِنَ الوَفَاءِ وَعَهْدٌ صَادِقٌ نَطَقَا

يَخُبُّ بِي القَلْبُ وَالدَّمْعُاتُ تَسْبِقُهُ
وَلَا يَزَالُ فُؤَادِي حَائِرًا قَلِقَا

يَمَّمْتُ نَحْوَك يَا عَبَّاسُ جِئْتُ سُرًى
لَـٰكِنَّمَا الصُّبْحُ مِنْ عَيْنَيْكَ قَدْ سَبَقَا

وَقَبْلَ قَلْبِيَ مَا يُلْقِي التَّحِيَّةَ قَدْ
لَقِيتُ قَلْبَكَ مَفْتُوحًا لِمَنْ طَرَقَا

وَحَوْلَ شُبَّاكِكَ الْتَفَّتْ رُؤَايَا فَذِي
أَنْفَاسُ نَفْسِ مُحِبٍّ فِي الهَوَى اعْتَلَقَا

خُذْنِي إِلَيْكَ أُصَلِّي الحُبَّ نَافِلَةً
وَأَلْثُمُ القَبْرَ مُشْتَاقًا وَمُعْتَنِقَا

خُذْنِي لِمَاءِكَ لِلسِّرْدَابِ أَلْمَسُهُ
لِيُصْبِحَ العُمْرُ فِي مَرْفَاكَ مُؤْتِلِقَا

خُذْنِي إِلَى النَّهْرِ أَوْ خُذْهُ إِلَيَّ فَذَا
نَخِيلُ صَبْرِيَ مِنْ مَعْنَاكَ قَدْ سَمَقَا 

أَلْقِ عَلَيْهِ خِصَابًا كَثْرَةً وَنَمَا
كَيْمَا يُطَاوِلُ فِي مَرْضَاتِكَ الأُفُقَا

عَبَّاسُ.. إِنِّي بِرَوضِ الحُبِّ سُنْبُلَةٌ
وَمِنْ كُفُوفِكَ تَرْجُو أَنْ تَنَالَ سِقَا

أَنَا وَظِلِّي عَلَى اللُّقْيَا قَدِ اتَّفَقَا
فَاقْطَعْ إِلَيَّ طَرِيقًا يَنْتَهِي بِلِقَا

أَنَا وَظِلِّي لَنَا دِيْنٌ وَمُعْتَقَدٌ
وَمَذْهَبٌ أَنْتَ لِي فَافْتَحْ لِيَ الطُّرُقَا


وفاء الطويل

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!