صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

المرجعية فقط قرارها بيدها
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قد ادركت المسز بيل خطورة امتلاك العلماء القرار على الشعب العراقي فقالت : ان مشكلة الشيعة ربما كانت من اعظم المشاكل في البلاد ، تصوروا ان البابا يمارس في ايطاليا سلطة دنيوية ويعرقل الحكومة في كل عمل تقوم به فماذا يكون الصنع ؟ ان العلاج يكون بمرور الزمن على النحو الذي حصل في ايطاليا حيث صاروا هناك ينظرون الى البابا كما ينظرون الى عجوز سخيف ولكننا هنا تعني العراق لم نصل بعد الى هذه المرحلة ( اساتيذ الحوزة العلمية في النجف / تاليف الدكتور محمد حسين الصغير ص /52) 
هذا المدخل هو يدلل لما تقدم عليه بعض وسائل الاعلام الماجورة بخصوص النيل من المرجعية ومن وكلائها هذا جانب ومن جانب اخر يدلل على مدى علمية وحنكة المرجعية في اصدار احكامها .
هذا الاسلوب في احتواء المرجعية عملت عليه الادارة الامريكية منذ ان احتلت العراق ولانهم وجدوا العقبة الرئيسية امامهم هو السيد السيستاني فانهم حاولوا بكل الوسائل الصاق بعض التهم السياسية لسماحة السيد ففشلوا واعترف بذلك رونالد رامسفلد عندما فبركوا صورة له وللسيد وانه منح السيد مبلغا من المال فلم يرد عليها السيد فعقب رامسفلد بعد فشل هذه الفبركة قائلا ان السيستاني حقا رجل حكيم لعدم رده على هذه الاكذوبة ، طيب وانت الذي تعتبر طرف في هذه الاكذوبة ولكم وسائلكم في محاسبة ومعاقبة من يكذب في وسائل الاعلام فلماذا لا تتخذون اجراءاتكم ؟
جانب اخر يظهر كم هو دقيق سماحة السيد السيستاني في كل كلمة ينطقها وما يطلبه من العراقيين بحيث صعوبة تاويلها الى غير معناها ولانه رجل السلام واللاعنف فان الاعداء اصبح من الصعوبة عليهم ان يتهموا المرجعية او من يتبعها باي عمل ارهابي .
اعتراف المسز بيل بعدائهم لمن يتحكم بالقرار لاسيما الجهة التي يصعب ترويضها او خداعها فان هذا الامر بالنسبة لهم مشكلة كبيرة ، لان هذا يخالف سياستهم في المنطقة وهم الذين تمكنوا من خلق كم هائل من العملاء سياسيين او متدينين الا مرجعية الشيعة 
من اساليبهم التي تكررت اكثر من مرة هو التشكيك بالتقليد والاجتهاد ومحاولة التلاعب بالالفاظ وقد راسلني من يشكل على ذلك وهو يدعي ان التقليد ليس بواجب ، فسالته ومن قال لك انه واجب ؟ يعود ليقول لي الاجتهاد حرام ، قلت وان كان ذلك فالمجتهد هو من سيقف امام الله ليس انت ، وعاد ليذكر لي فتوى لشخص يدعي انه مرجع ويشكل عليها ، فقلت له ان صحت فانت محاسب وان اخطا فهو محاسب ، حقيقة لا اريد ان ادخل معه في نقاش بالادلة النقلية ، لان غايته هو التشكيك والرفض .
واما مسالة الخمس فانها مسالة كثر الجدل حولها ايضا من قبل الادوات التي تحركها استخبارات امريكا او بريطانيا غايتها فقط التشكيك باعلمية المرجعية ولانها فشلت في مسعاها هذا فانها لا تمل وستحاول خلق اشكال جديد ليكون حديث الذباب الالكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
واما استهداف وكيلي المرجعية في كربلاء فان المشاريع التي اقامتها العتبتان الحسينية والعباسية الجمت افواههم في التشكيك بهم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/06/30



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية فقط قرارها بيدها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net