صفحة الكاتب : اكسير الحكمة

تعليقاً على كلمة رئيس الوزراء في مؤتمر التصوّف!! 
اكسير الحكمة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

صحيح أنت رئيس وزراء العراق
وصحيح عليك مراعاة الجميع سياسياً ووطنياً
لكن هذا لا يعني أنك تتخلى عن مبادئك العقائدية من أجل أن ترضي الجميع!!
كان بإمكانك وأنت مدعو لمؤتمر أن ترحب بالضيوف وتتكلم بالعمومات من دون أن تتحدث بتفاصيل بعيدة كل البعد عن عقيدتك بل هي بمقلوب عقيدتك!! 

أئمة أهل البيت (ع) لعنوا التصوّف والمتصوفة، ولا يلتقي الفكر الصوفي مع الفكر الإمامي لمكان انحرافه وابتعاده عن المنهج القويم، فقد روى الحسين بن أبي الخطاب  قال: كنت مع أبي الحسن الهادي (ع) في مسجد النبي (ص) فأتاه جماعة من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفري، وكان بليغًا وله منزلة مرموقة عند الإمام عليه السلام وبينما نحن وقوف إذ دخل جماعة من الصوفية المسجد فجلسوا في جانب منه، واخذوا بالتهليل، فالتفت الإمام إلى أصحابه فقال لهم:
"لا تلتفتوا إلى هؤلاء الخدّاعين فإنهم حلفاء الشياطين، ومخربو قواعد الدين، يتزهدون لإراحة الأجسام ،ويتهجّدون لصيد الأنعام ،يتجرعون عمرًا حتى يديخوا للأيكاف(¹) حمراً لا يهللون إلّا لغرور الناس، ولا يقلّلون الغذاء إلّا لملأ العساس واختلاف قلب الافناس (²) يتكلّون الناس بإملائهم في الحبّ ويطرحونهم بأداليلهم في الجب، أورادهم الرقص والتصدية، وأذكارهم الترنّم والتغنية، فلا يتبعهم إلّا السفهاء، ولا يعتقد بهم إلّا الحمقاء، فمن ذهب إلى زيارة أحدهم حيًا أو ميتًا، فكانّما ذهب الى زيارة الشيطان وعبادة الأوثان، ومن أعان واحدًا منهم فكانّما أعان معاوية ويزيد وأبا سفيان.."

"وإن كان معترفًا بحقوقكم؟"

فزجره الإمام وصاح به قائلًا:
"دع ذا عنك، من اعترف بحقوقنا لم يذهب في عقوقنا، أما تدري أنهم أخسّ طوائف الصوفية، والصوفية كلهم مخالفونا، وطريقتهم مغايرة لطريقتنا، وإن هم الّا نصارى أو مجوس هذه الأمة ،أولئك الذين يجتهدون في إطفاء نور الله بأفواههم، والله متم نوره ولو كره الكافرون .." سفينة البحار ج٥ ص ١٩١
¹يديخوا:أي يذلوها ويقهروها
²الافناس: الغبي والاحمق

وعن الإمام الرضا (ع) أنّه قال : «من ذُكر عنده الصوفية ولم ينكرهم بلسانه وقلبه، فليس منّا، ومن أنكرهم فكأنّما جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله». مستدرك الوسائل ج١٢ ص ٣٢٣.

وبعد هذا لا يمكن للإمامي أن يقول بأنّ التصوف فكر نابعٌ من قيم الإسلام، وأنّ تراث المتصوفة أسهم بتربية دينية قويمة!!

المصدر أضغط هنا 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اكسير الحكمة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/02/08



كتابة تعليق لموضوع : تعليقاً على كلمة رئيس الوزراء في مؤتمر التصوّف!! 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : امين العلي ، في 2024/02/14 .

ورُوِيَ عنِ الرِّضا عليهِ السَّلامُ ، أنَّهُ قالَ : مَنْ ذُكِرَ عندَهُ الصّوفيَّةُ ولمْ يُنكرْهم بِلسانهِ وقَلبهِ ، فليسَ مِنّا ، ومَنْ أنكَرَهُم ، فَكَأنَّما جاهَدَ الكُفّارَ بَينَ يَدَي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلهِ . مُستدرَكُ الوَسائِلِ ج12 ص323

• (2) - كتب : امين العلي ، في 2024/02/08 .

ورُوِيَ عنِ الرِّضا عليهِ السَّلامُ ، أنَّهُ قالَ : مَنْ ذُكِرَ عندَهُ الصّوفيَّةُ ولمْ يُنكرْهم بِلسانهِ وقَلبهِ ، فليسَ مِنّا ، ومَنْ أنكَرَهُم ، فَكَأنَّما جاهَدَ الكُفّارَ بَينَ يَدَي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلهِ . مُستدرَكُ الوَسائِلِ ج12 ص323




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net