صفحة الكاتب : يحيى غالي ياسين

الجواب العتيد
يحيى غالي ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يدعو في الحجر في غرة رجب في سنة ابن الزبير ، فأنصت إليه ، وكان يقول : [ يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمير الصامتين ، لكل مسألة منك سمع حاضر ، وجواب عتيد اللهم ومواعيدك الصادقة ، وأياديك الفاضلة ، ورحمتك الواسعة ،
فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تقضي حوائجي للدنيا والآخرة ، إنك على كل شي ء قدير ] ثم قال - أي الثمالي - وأسر البواقي فلم أفهمه .

وقوله عليه السلام ( وجواب عتيد ) جدير بالتأمل ، والعتيد : المُعد والمُهيأ ، ومنه العتاد : ادّخار الشيء قبل الحاجة إليه كالإعداد .

وهذا المعنى يجعل الداعي أكثر تشوقاً لحاجته وأشد لهفاً لوصول وإستلام طلبه ، لأن ما يريده ليس في مرحلة الاعداد والتجهيز التي تعطي صاحبها روح الانتظار والتروي .. وإنما يعيش الداعي هنا مرحلة الحصول والقبض ، فما يريده مهيأ تماما ، وهو فارق كبير نشعر به بالوجدان ، فيقلّ صبر الطالب كثيراً في يوم استلام النتيجة مقارنة مع الأيّام السابقة حتى يكاد أن ينفد في اللحظات الأخيرة .. ولعل المشهد التلفزيوني لانتظار نبي الله يعقوب ليوسف عليهما السلام بليغ في ايصال المعنى ، فحاله في الطريق غير حاله وهو على التل ..

نعم ، نفهم أيضاً أن الأشهر المباركة ومنها رجب هي توقيتات إنضاج الحوائج ومواعيد استلام الطلبات ، ولهذا نرى نفوس المؤمنين مقبلة على العبادة وتستلذ بالدعاء وتلحّ على الإجابة ..عن الإمام الصادق عليه السلام ، "أُعطيت هذه الأمة ثلاثة أشهر لم يُعطَها أحد من الأمم ، رجب وشعبان ، وشهر رمضان .. " .. وفقنا الله وإياكم لكل خير وبركة ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يحيى غالي ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/01/20



كتابة تعليق لموضوع : الجواب العتيد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net