قانون الستاتيكو واليهو د.
إيزابيل بنيامين ماما اشوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

في سنة 1852 وضعت الدولة العثمانية بالتعاون مع الدول الأوربية المسيحية قانون : (الستاتيكو -Status Quo ) الذي يقوم على تثبيت حقوق الجماعات الدينية التي كانت على أرض فلسطين ومنها حقوق المسيحيين في كنيسة القيامة وغيرها.
وقد حدد هذا القانون أنواع الأديرة والكنائس التي كانت تتبع كل مذهب من المذاهب المسيحية على ارض فلسطين.
مثلا حفظ حقوق دير الرهبان الفرنسيسكان (اللاتين)
وكذلك حفظ حقوق الدير الكاثوليكي. وكذلك حفظ دير الروم الأرثوذكس. وكذلك الحفاظ على جماعة الاخوية المقدسة. وكذلك الحفاظ على دير القديس إبراهي للأحباش المسيحيين.
وللأرمن الحصة الثالثة في كنيسة القيامة، ومنها قسم الرواق الذي يشرف على القبر المقدس، وكنيسة القديسة هيلانة، أما الأقباط فلهم ديرهم وكنيستهم الكبرى المعروفان بكنيسة ودير القديس أنطونيوس، حيث يقومان خارج كنيسة القيامة، ولهم معبد صغير ملاصق للقبر المقدس بنوه سنة 1808 وفيه يصلون.
أما الأحباش فيقيمون في دير السلطان المجاور على سطح كنيسة القديسة هيلانة، والسريان الأرثوذكس يقيمون الصلاة كل أحد في معبد للأرمن يقوم في حنية القبر المقدس يدعى بدير القديس مرقس.
وبذلك يُعتبر قانون (الستاتيكو العثماني الأوربي) افضل قانون متناسق لتنظيم حقوق كافة الطوائف الدينية المسيحية والاسلامية، وحتى اليوم يسير هذا القانون من دون عوائق.
السؤال التاريخي المهم هو : لماذا لم يذكر هذا القانون الطوائف اليهودية، فلا ذكر لها بالإسم ولا في المعابد ولا أماكن عبادة.
فهل يعي العرب والمسلمون ذلك؟ وهل يُحاول العرب مع الأسف خلق وضع قانوني لدولة وشعب لم يكون موجودا في فلسطين حتى سنة 1852من خلال التطبيع.
والأغرب من ذلك إن الكيان الغاصب اللقيط لم يستطع بما يملكه من مال وإعلام أن يُغير قانون (الستاتيكو). فعمد إلى خلق وضع قانوني لوجوده من خلال اركاع الدول العربية واجبارها على التطبيع معهُ عبر سلسلة من العملاء الجبناء . وحتى هذه لم ينجح فيها لربما بعد ما حصل من حرب بينه وبين غزة ومحور المقاومة الذي دفع الشعوب العربية إلى اليقضة من جديد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat