صفحة الكاتب : يوسف السعدي

الحق التاريخي المكذوب
يوسف السعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 استخدم الصهاينة اسلوب تهويد المعرفة، في صناعة رأي عام مؤيد لروايته ، حقهم التاريخي في فلسطين باعتبارها أرض  الميعاد في المذكورة في التوراة، بثت من أجل ذلك  الكثير من معارف المزيفة لتبعد أصحاب القضية عن قضيتهم، مثل ان  الفلسطينيين  باعوا ارضهم وهؤلاء نسبتهم 5% ويسوقون انهم الأغلبية الشعب الفلسطيني.
هيئوا الأمة العربية والإسلامية، لتخلي الكامل عن القضية الفلسطينية، من خلال التلاعب بالتاريخ والجغرافية، و تلاعب بالمصطلحات، و تحجيم القضية من اسلاميه الى عربيه الى فلسطينية الى غزاوية، ايضا صهينة التاريخ.
من خلال تسويق مجموعة من الادعاءات الكاذبة التي تؤكد على حقهم التاريخي  بفلسطين وهي.
ان المنطقة المقدسة التي عاش بها إبراهيم هي تحتوي محاريب الأنبياء بني إسرائيل، بالحقيقة هي تحتوي على أماكن مقدسة لجميع الأديان منها كقبر النبي ابراهيم ،و البيت الذي ولد به نبي الله عيسى، كذلك قبر هاشم جد النبي محمد في غزة.
يروجون ايضا الى انهم اصحاب الارض الاصليين، وانهم اول من سكن أرض فلسطين، وهذا غير صحيح، عندما خرج النبي ابراهيم من بابل، ذهب الى الجزيرة العربية، وتزوج هاجر وعاشت مع النبي اسماعيل هناك، ذهب بعدها في رحلة الى بلاد الشام ومصر ثم استقر فترة في فلسطين، حيث عاش إسحاق  وجود فيها اليبوسيين وهم عرب وأرض عربية قبل إسحاق ويعقوب الذي هو اسرائيل و الذي استوطن فلسطين، هذا يبطل انهم اصحاب الارض الاصليين ويؤكد ان الأرض عربية قبل ابراهيم عليه السلام الذي هو جد يعقوب.
اما فيما يخص ادعائهم انهم شعب الله المختار، وان الله عز وجل أورثهم الارض، هذا كذبته الكتب السماوية التالية لهم الإنجيل والقران، حيث ان المسيح يعتقدون ان الله استبدل اليهود لانهم عصوا، كما يعتقد الإسلام اليهود يرثون الأرض اذا لم يعصوا الله ويخرجوا منها بعد ان ادخلهم الله اليها وامرهم بالبقاء فيها وهي فلسطين بما انهم عصوا الله وخرجوا منها  وهذا يسقط حقهم في ورثة الارض، وهنا يسقط ادعائهم بالاعتماد انهم موعودون بوراثة الاض.
ان كل هذا الاجرام في سرقة  التاريخ الانساني، ونسبة لهم بغير حق، يتطلب وقفة حقيقية، من جميع من سرقة منه تاريخه القومي او الديني او كلاهما في استعادة ما هو حق له، على رغم من انها معركة  صعبة ليس ضد هذا الكيان اللقيط فقط ، بل ضد القوى التي اوجده من اجل استمرارها في سرقة ثروات الشعوب، و الانتصار في هذه المعركة ممكن جدا، على الرغم من الهالة الاعلامية الكبيرة التي صنعت منة الكيان  الذي لا يهزم، لكن عملية طوفان الاقصى اثبتت هشاشة الكيان، وذلك للاجئين فيه لا تربطهم به سوى حوافز اقتصادية تقدم لهم من اجل المجيئ والبقاء فيه، وعندما تفقد هذه الحوافز يهربون.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يوسف السعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/11/13



كتابة تعليق لموضوع : الحق التاريخي المكذوب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net