صفحة الكاتب : يحيى غالي ياسين

خطـوات علـى الطريـق / قصـد السبيل
يحيى غالي ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



قد نجتهد في إختيار المركب المناسب ، ونختار الطريق ونهيىء أمتعة السفر ، وبعد ذلك نسير فعلاً ونقطع المسافة الجغرافية المطلوبة .. ولكن قد لا نصل الى الغاية ولا نحصل على المطلوب .. لخللٍ ما غير محسوب من قبلنا أو مانع معيّن لم يظهر لدينا . وهذا الطريق الذي لا ينتهي الى النتيجة يسمّيه القرآن بالجائر ، أي المائل ، ويقابله الطريق القاصد ، أي الذي يصل الى المقصود ..

قال تعالى ( وَٱلۡخَيۡلَ وَٱلۡبِغَالَ وَٱلۡحَمِيرَ لِتَرۡكَبُوهَا وَزِينَةٗۚ وَيَخۡلُقُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ، وَعَلَى ٱللَّهِ قَصۡدُ ٱلسَّبِيلِ وَمِنۡهَا جَآئِرٞۚ وَلَوۡ شَآءَ لَهَدَاكُمۡ أَجۡمَعِينَ ) النحل ٨-٩ ، والآية صريحة بأنّ هناك طريقين ، منحرف ومستقيم ، وأن مَن يهدي الى القويم بينهما ويجعل السبيل قاصداً ومنتجاً هو الله تعالى ( وعلى الله قصد السبيل ) ..

وفي طريق السير والسلوك المعنوي يتأكّد هذا المعنى - قصد السبيل على الله - أكثر ويتجلّى بشكل أوضح ( وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ ) العنكبوت ٦٩.

وقصد السبيل درجة ، وإستحقاق ، يفوز به العبد نتيجةً لمقدّمات طواها وفروض أدّاها ، يقول العلامة الطباطبائي في الميزان : " السبيل القاصد الذي جعله الله تعالى هو السبيل المبني على إختيار الإنسان ، يقطعهُ بإتيان الأعمال الصالحة وإجتناب المعاصي عن إختيار منه .. " .

وطريق الإمام الحسين عليه السلام طريق موصل لمقصوده ، غاياته عظيمة ونتائجه كبيرة قد ذكرتها الروايات الشريفة .. ولكن بشروطه ، يقول أبو عبدالله ؏ : { إني لم أخرج أشراً ، ولا بطراً ولا مفسداً ، ولا ظالماً ، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي ، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق } .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يحيى غالي ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/08/21



كتابة تعليق لموضوع : خطـوات علـى الطريـق / قصـد السبيل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net