كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

أثر خطوة ناطق..

 أن يعبر المكان ازمنةً في آن واحد ، يراكم فتات العشق اكواماً ، في بقعةٍ باتت منبراً يستنطق حروف الطف !

هي تلك الست حروف قد صنعت للكون ملاذ !
ارض كربٍ وبلاء 
باتت ارض وجدٍ وصفاء 
كنتُ أثراً قد محاني تتابع الريح ، لكن وجودي في فترة كأيام شهر صفر وعلى طريقٍ لبقعة الخلود قد ملأ ذاتي تعالياً وخيلاء !
ولستُ  أُغالي فأثري قد هز الوجود ، يشعل حقداً في كل كارهٍ حقود ..
ويوقد جذوة الشوق والعتاب في نفس كل عاشق شطون !
قد تركني سربٌ نقيٌ حمل بين أضلعهِ اربعة حروف حاء سين ياء نون هي حروفٌ للخلود ،
رغمّ ما يتراكم فوقي من اثار الا أن جميع اخواتي يشبهنني في كونهن اثراً لقدم من جاؤا ليجددوا عهد العشق والولاء  ،
هم لا يعلمون اني اصبحتُ  نوراً يضيء لسكان السماء يرسم لهم خريطة الوَلهِ الأبدي 
يحصون من خيوط نورهِ كم الحسنات الصبوب .

انا أثرٌ لكن لستُ اثر قدم طريقٍ عادي ، انا اثر الازلية ، قد ملأتْ ذرات التراب ملامحي تصبو للتمسك بقدم عابرٍ علّه يوصلها الى قبلة الوالهين ...اطالعها وادعو لها ان تنال مرادها ،
أثرٌ استطاع رؤية اسمى الصور في العالم ،
صورةُ كيف صُبّ الحب صباً في نفوسِ الملايين دون ان ينقص، صورة كيف يمكن ان يتجسد الحب سيراً ، نداءاً  وكرماً ، كيف يغرق الطريق من دموع اللاطمين ، وكيف يُحلق الانسان بلا اجنحة ! 
أثرٌ خلده الوجود لقرون ، وصنع مني كفاً تلطم فم الجحود . 
واقتفائي يولد السعادة الابدية والسكون .

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!