أن يعبر المكان ازمنةً في آن واحد ، يراكم فتات العشق اكواماً ، في بقعةٍ باتت منبراً يستنطق حروف الطف !
هي تلك الست حروف قد صنعت للكون ملاذ !
ارض كربٍ وبلاء
باتت ارض وجدٍ وصفاء
كنتُ أثراً قد محاني تتابع الريح ، لكن وجودي في فترة كأيام شهر صفر وعلى طريقٍ لبقعة الخلود قد ملأ ذاتي تعالياً وخيلاء !
ولستُ أُغالي فأثري قد هز الوجود ، يشعل حقداً في كل كارهٍ حقود ..
ويوقد جذوة الشوق والعتاب في نفس كل عاشق شطون !
قد تركني سربٌ نقيٌ حمل بين أضلعهِ اربعة حروف حاء سين ياء نون هي حروفٌ للخلود ،
رغمّ ما يتراكم فوقي من اثار الا أن جميع اخواتي يشبهنني في كونهن اثراً لقدم من جاؤا ليجددوا عهد العشق والولاء ،
هم لا يعلمون اني اصبحتُ نوراً يضيء لسكان السماء يرسم لهم خريطة الوَلهِ الأبدي
يحصون من خيوط نورهِ كم الحسنات الصبوب .
انا أثرٌ لكن لستُ اثر قدم طريقٍ عادي ، انا اثر الازلية ، قد ملأتْ ذرات التراب ملامحي تصبو للتمسك بقدم عابرٍ علّه يوصلها الى قبلة الوالهين ...اطالعها وادعو لها ان تنال مرادها ،
أثرٌ استطاع رؤية اسمى الصور في العالم ،
صورةُ كيف صُبّ الحب صباً في نفوسِ الملايين دون ان ينقص، صورة كيف يمكن ان يتجسد الحب سيراً ، نداءاً وكرماً ، كيف يغرق الطريق من دموع اللاطمين ، وكيف يُحلق الانسان بلا اجنحة !
أثرٌ خلده الوجود لقرون ، وصنع مني كفاً تلطم فم الجحود .
واقتفائي يولد السعادة الابدية والسكون .
|