صفحة الكاتب : اسعد عبد الرزاق هاني

عجباً كيف يكتبون..!!
اسعد عبد الرزاق هاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عن بعض الواصلين أتحدث، عن أولئك الذين امتلكوا حضوراً أكاديمياً وثقافياً متميزاً شكل حضوراً يكاد يحضر مع كل سعته بأفق رؤيوي ضيّق يقود المثالب النفسية ورؤى لا تخلو من طائفية، تكون في عقلية عجزت عن النهوض بمسؤولية أمة، ثقافة بلا روح، صرت وانا اقرأ لهؤلاء وفق كل العناوين أسأل نفسي ومنذ السطر الأول: متى سينجرف ليغرق من طائفيته المقيتة بمنطق تطرقه المقيت، وإلا كان يكفيه روح الانتماء للدين دون النظر الى الانتماء الى المذهبية، كلنا ابناء دين واحد ورب واحد ونتبع نبي واحد .

والتمنطق الملتوي عند هؤلاء يمتلك الاغراء، هؤلاء هم مثقفو العمى الذي سيجعل مدارج ثقافتهم لا تبصر إلا ما درجوا عليه، فهم حين يكتبون في موضوع مهم يستدرجونه الى غايات سياسية مؤدلجة، والحديث عن انكسار علاقة النسب بين النبي (ص) وقومه قد حدث من جهتهم؛ بسبب عدم التزامه بالنسق القبلي والتقليد الديني المتوارث، فكانت سورة (أبي لهب) في لعن العلاقة النسبية او الاقتصادية حينما تكون على حساب قانون الحق، ولعن اليد الكاسبة للمال، مادامت يداً باغية ظالمة.
جبروت فكرة واشتغالات مخفية، يسعى لها وليس من أجل أن يقول: إن همجية الدين أكبر من كل معطيات التواشح، وانما هناك نوايا زاحفة يحبو لها فما جاء في سورة (المسد) لم يجيء انتقاماً ولا تشفياً رخيصاً، فمحمد عليه وعلى اهل بيته أفضل الصلاة والسلام) قد عفا عن قريش كافة يوم الفتح، وقد ناله من عمه (ابي لهب) وعمته (ام جميل) ولكن للتعبير عن القطيعة الجذرية مع ثقافة الماضي، يعدّها الكاتب اجتثاثاً للمحسوبيات، وفكرة العائليات والقرابات والعمومة، فما يقول ولم يضعها من منطق الاستحقاقات مثلما استحق هذا العمل المستهين من قرب الناس اليه اللعنة هناك استحقاقات أخرى أعلن عنها، ولا هذا التشخيص المريض سينهي لنا مفهوم ((وَآتَى المالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكِينَ)).
 هل سننكر حق ذي القربى من الإسلام؟ نعم، لقد كان محمد (ص) مخلصاً للفكرة، ولمن يخلص للفكرة، ألم يروي جميع المسلمين أنه كان يحب أهل بيته ويوصي بهم بالثقلين (كتاب الله واهل بيتي).
كل هذه الفبركة ليصل الى نتيجة انه (ص) لم يوصِ بحاكم من بعده، يعني كله اجتياز، وشطب لنا غدير خم، ووصية النبي (ص) وقفز على جميع هذه الشواهد الحية، عجباً كيف يكتبون..!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبد الرزاق هاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/31


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • مذكرات أقدم مدرس تاريخ في كربلاء "الأستاذ عبد الرزاق الحكيم " (الأوقاف)           (المقالات)

    • مذكرات أقدم مدرس تاريخ في كربلاء "الأستاذ عبد الرزاق الحكيم" (زيد المجنون)  (المقالات)

    • كربلاء هي كربلاء  مذكرات أقدم مدرس تاريخ في كربلاء "الأستاذ عبد الرزاق الحكيم"    (نينوى)  (المقالات)

    • عين التمر وخالد بن الوليد  (المقالات)

    • (كارستن نيبور في كربلاء) مذكرات أقدم مدرس تأريخ في كربلاء الأستاذ عبد الرزاق الحكيم  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : عجباً كيف يكتبون..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net