تساؤلات إعلامية 
افياء الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 المكانة:
ما معنى المكانة؟ وهل ارتباطاتها محددة بالمناصب؟ أو بالمكانة الاجتماعية؟ أليس من حق الفقير مكانة تليق بإنسانيته؟ أليس بإمكان الإنسان أن يحصل على مكانة اجتماعية مرموقة من شخصية مليئة بالود والاحترام والحب والتقدير لمن حولنا؟ الأسلوب المقصود هنا هو طريقة وجوده بين الناس، ونفتح قلوبنا له، المكانة هي المصداقية والأسلوب الراقي. 

المثل الشعبي:
 ما هو مفهوم المثل الشعبي؟ يُقال: إنها حكمة الأجداد، هل فعلًا هي عصارة حكمة الشعوب؟ ومتى كانت الشعوب تدعو بالحقد والعنف والقسوة؟
 هناك مثل نسمعه دائمًا وتردده الناس بنشوة: «إن لم تكن ذئبًا أكلتك الذئاب؟ هل هي حكمة فعلًا؟ هل هي مسلك انساني يمثل حكمة إنسانية؟ هل هذا المثل (معرفي ـــ أخلاقي)؟ هذه الأمثال قد تكون مقدسة أيضًا بين الثقل الاجتماعي، وإلا كيف يكون المثل معولًا يهدم إنسانية الانسان؟ كل هذه السرقات والصراعات والجرائم القتل والدمار، تنامت إثر هذه الأمثال الشريرة! هذه الأمثال زرعت من أجل محاربة الدين؛ كون الدين يحمل الرحمة والمسامحة والتعاون، هذه الأمثال تريد هدم المجتمع، لابد من وعي يدرك الصحّ من السيء. 

القول المأثور:
 ما مدى صلاحية القول المأثور عند الناس؟ هل كله صحيح؟ هل هو نسبي في بعض الحالات؟ مثلًا أسمع دائمًا مقولة مأثورة تقول: «فاقد الشيء لا يعطيه» لماذا نعمّمها على جميع المواقف الحياتية؟ لماذا لا نوائمها مع المواقف وكل موقف له مرفقاته، مثلًا تصحّ هذه المقولة عندما نقول: «فاقد الخلق الحسن من الاستحالة أن نستقي منه هذا الخلق»، «الجاهل لا يمكن له أن يعطي معرفة لإنسان»، لكن لابد أن ننظر الى أن هناك كثيرًا من الحالات التي لا تشملها هذه المقولة، فلماذا نعممها؟، سألوا رجلًا شيّد دارًا لرعاية الأيتام، وتبيّن أنه ولد يتيمًا، فلنتأمل من الناس الخير دون أن نكسر هممهم. 

المعترضون:
ما الذي يجري على صفحات التواصل الاجتماعي؟ هل هو ثقافة عامة؟ صحيح هناك تواصلية عالية لكن ما قصة المعترضين على كل شيء؟ هناك أناس مرتبطون أو غير مرتبطين بحشود إلكترونية، منتفعون أو غير منتفعين، لكنهم يشعرون بأن هذه الاعتراضات العشوائية والتفاخر بين الصفحات والاعتراض دون توضيح وجهة النظر، هجوم غير مبرر واتهامات زائفة، كيف يرتضي الانسان أن يكون مجرد "حيوان سيرك" يتقافز يستعرض أمام الناس إمكاناته؟ كيف يرتضي الانسان أن يدمّر سبيلًا من سبل التواصل الإنساني؟ هل سألوه ليجيب؟ هل هو معني بالكلام؟ وإذا قفز وتقافز وتطافر على صفحات الآخرين ما الذي سيحصل عليه؟ أين مفهوم محضر الخير والمحبة.

الموضوع السابق لكي تبقى الأبوةُ بمعناها القدسي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat