صفحة الكاتب : د . رعد هادي جبارة

بيان القوى الوطنية العراقية؛ما له وما عليه*
د . رعد هادي جبارة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

البيان الذي أصدرته القوى العراقية الوطنية المعترضة على نتائج الإنتخابات البرلمانية لم يكن موفقاً بالكامل في عرض التزوير الذي حصل في يوم الإنتخابات والتفاوت الفاحش بين أشرطة أصوات المرشحين التي أعطيت لهم ،والعدد المحتسب والمعلن من قبل المفوضية عشوائياً،وما غُمِط منها ،

والأهم من ذلك : قرار المفوضية حرمان أعضاء الحشد الشعبي (وهم بعشرات الآلاف) من المشاركة في التصويت الخاص للقوات الأمنية و العسكرية.

فضلا عما جرى من حرمان لمئات الالاف من المواطنين من الادلاء بأصواتهم بسبب عطل أجهزة التعرف على بصمات الأصابع (أو أحدها) مما حرمهم من التصويت،وعدم غلق صناديق الإقتراع لساعات طويلة مع عدم وجود مراقبي الكيانات في المحطات.

ثم إن البيان المذكور، يخاطب رئيس جمهورية العراق وهو الانفصالي الذي لا يملك [ أساساً ] في الدستور صلاحيات واسعة حسب الدستور الرسمي النافذ،

فكيف يتدخل ؟

وماذا يقرر؟

وكيف بوسعه إجبار مفوضية [مستقلة ] ومشكّلة من (القضاة).؟

فلا يمكنه والحال هذه من كسر استقلال المفوضية ،ولا بوسعه التأثير على القضاة.

وكان ينبغي للبيان أن يطلب من المحكمة العليا [ وهي قمة الجهاز القضائي ] أن تقرر وتوعز وتؤثر في قضاة قريبين من اختصاصها القضائي وبموجب ما تملكه القوى الوطنية من أدلة حاسمة على سوء تصرف المفوضية ، وما تمثله هذه القوى الوطنية من ثقل سياسي واجتماعي وشعبي بل وعددي من بين الناخبين المصوّتين في العملية الانتخابية.

وكان ينبغي للقوى الوطنية تشكيل وفد مصغّر للقاءات فورية مع كل من:

■الامين العام للأمم المتحدة

■الأمين العام للجامعة العربية

■رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس المحكمة العليا والجهاز القضائي مع استدعاءالمذكورين لرئيس مفوضية الانتخابات للإجتماع، و إفهامه بعدم صحة ولا صوابية وقانونية قرارات المفوضية.

■السيد مقتدى الصدر وإجراء محادثات شاملة معه لإقناعه بعدم جدوى التفرد بالقرار الشيعي مقابل امتعاض 80%من مكونات البيت الشيعي من موقفه المرحب بنتائج مزورة.

ومع ذلك؛

فإن مما يثير الإرتياح أن الفرقاء الأكراد والسنة لم يقتنعوا بأن أصحاب ال٧٣ مقعداً يمثلون كل المكون الشيعي،بل هناك 80% من ممثلي المكون الشيعي لهم ثقلهم السياسي والاجتماعي و الجهادي ، لا يعترفون بصحة نتائج الانتخابات ، و لن ينفع التحالف مع الصدريين لوحدهم في بلورة مكونات الهرم السياسي و انتخاب رئيس الجمهورية و رئيس مجلس النواب و الحكومة القادمة.

يبدو أننا أمام انسداد سياسي و معضلة ليس من السهولة حلها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . رعد هادي جبارة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/10/25



كتابة تعليق لموضوع : بيان القوى الوطنية العراقية؛ما له وما عليه*
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net